الدكتور مضر حسن – استشاري جراحة المسالك البولية الروبوتية – رئيس قسم المسالك البولية في مستشفى ميديكلينيك المدينة
أجرت ميديكلينيك مستشفى المدينة في دبي مؤخرًا حالتين معقدتين وصعبتين باستخدام روبوت دافنشي لإزالة سرطان الكلى من مريضين كانا يعانيان من كلية واحدة.
يعد إجراء مثل هذه العمليات الجراحية الروبوتية الصعبة أمرًا نادرًا، حيث لا يوجد سوى عدد قليل من المراكز المجهزة لمثل هذه التعقيدات.
يبرز الاستئصال الجراحي الروبوتي باعتباره النهج الأمثل لتحقيق السيطرة الفعالة على السرطان في حالات سرطان الكلى. يتضمن ذلك إما الإزالة الكاملة، المعروفة باسم استئصال الكلية الجذري، أو إزالة الورم الكلوي بشكل انتقائي مع الحفاظ على أنسجة الكلى التي تعمل بشكل طبيعي، والتي يشار إليها باسم جراحة الحفاظ على النيفرون أو استئصال الكلية الجزئي. عند إدارة سرطان الكلى لدى الأفراد الذين لديهم كلية واحدة، تصبح المهمة صعبة بشكل فريد، حيث أن الحفاظ على الكلى التي تعمل بشكل طبيعي أمر بالغ الأهمية لتحقيق علاج كامل للسرطان. في مثل هذه الحالات، تصبح الجراحة التي تحافظ على النيفرون هي الطريقة الوحيدة.
يمتلك ما يقرب من 1-2% من السكان كلية واحدة فقط، إما منذ الولادة أو بسبب فقدانها لاحقًا بسبب عوامل مثل السرطان أو الصدمات أو حصوات الكلى أو لأسباب أخرى. إن معالجة ورم في كلية واحدة يشكل تحدياً هائلاً، حيث أن الهدف ليس فقط القضاء على السرطان ولكن أيضاً الحفاظ على وظائف الكلى الكافية لمنع الحاجة إلى غسيل الكلى. وأكد الدكتور مضر حسن، استشاري المسالك البولية الروبوتية ورئيس قسم المسالك البولية في مستشفى ميديكلينيك المدينة، الذي قاد وأجرى هذه العمليات الجراحية، على الصعوبة، قائلاً: “يعد الورم في الكلية المنفردة أحد أكبر التحديات التي تواجهنا حيث يتعين علينا إزالة السرطان ولكن تهدف أيضًا إلى إنقاذ ما يكفي من الكلى للسماح للمرضى بالابتعاد عن غسيل الكلى.
أثناء العمليات الجراحية، تتضمن الممارسة المعتادة إغلاق إمدادات الدم للكلية بشكل مؤقت عن طريق تثبيت الأوعية الدموية. ومع ذلك، وفي محاولة للحفاظ على الحد الأقصى من أنسجة الكلى، أجرى الفريق الجراحي عمليات جراحية بسرعة دون تثبيت الأوعية الدموية، مما يقلل من الأضرار الناجمة عن الانقطاع المؤقت لإمدادات الدم.
بعد الجراحة، أظهر المرضى تعافيًا ملحوظًا وسلسًا. يشير إنتاج البول الكافي دون الحاجة إلى غسيل الكلى إلى وجود كلية تعمل بشكل جيد. على الرغم من أن مستويات الكرياتينين لدى المرضى (علامة وظائف الكلى) ارتفعت في البداية بعد الجراحة، إلا أنها عادت بسرعة إلى طبيعتها في غضون أيام قليلة، وعادت إلى مستويات ما قبل الجراحة.
ميديكلينيك مستشفى المدينة ملتزم بتقديم مستوى عالٍ من الخبرة الجراحية واستخدام أحدث التقنيات لخدمة مرضانا.
