صورة الملف تستخدم لأغراض توضيحية
سؤال: الجميع يريد زيادة في الراتب – لكن الشركات لا تستطيع دائمًا منح زيادات في الأجور. كيف يمكن لمنظمة أن تقنع أفضل موظفيها بالبقاء دون مكافآت مالية؟
إجابة: إن خلق بيئة عمل تتجاوز الحاجة الأساسية لزيادة الأجور يتطلب التحول نحو نهج أكثر شمولية لإشراك الموظفين.
يسلط بحث دان بينك الضوء على أن الدافع الحقيقي لا ينشأ من الحوافز المالية فحسب، بل من عوامل أعمق وأكثر جوهرية مثل الإتقان والاستقلالية والغرض. يتضمن الإتقان توفير الفرص للموظفين للتفوق في المهارات التي تهمهم وتهم المنظمة. وتمنحهم الاستقلالية الحرية في التعامل مع مهامهم بالطرق التي يجدونها أكثر فعالية، ويربط الهدف جهودهم بأهداف المنظمة.
البقاء حتى موعد مع آخر الأخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
لا تركز استراتيجيات الاحتفاظ الفعالة في المقام الأول على الحوافز المالية؛ ومع ذلك، يجب على المنظمات التأكد من أن الرواتب عادلة وتنافسية داخل الصناعة. يمنع هذا العدل الأساسي عدم الرضا الذي قد ينجم عن الشعور بالتقليل من قيمته. ولكن إلى جانب الأجر العادل، ينبغي للشركات أن تعمل على خلق بيئة مناسبة للابتكار والإبداع. وهذا لا يعني بالضرورة دورات تدريبية باهظة الثمن في الولايات المتحدة؛ يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل التعلم التجريبي في الوظيفة أو المهام التناوبية عبر أجزاء مختلفة من العمل لتوسيع المهارات والمعرفة.
عندما زار الرئيس كينيدي مركز ناسا الفضائي، التقى بوابًا وسأله عما كان يفعله. أجاب البواب عبارته الشهيرة: “سيدي الرئيس، أنا أساعد في وضع رجل على سطح القمر”. توضح هذه القصة بشكل جميل كيف أن ربط العمل اليومي بمهمة تنظيمية كبرى يمكن أن يرفع الوظيفة من مجرد إكمال المهمة إلى كونها جزءًا من هدف ملهم أكبر.
إن المنظمات التي تيسر هذا النوع من البيئة لا تعمل فقط على تعزيز الرضا الوظيفي والاحتفاظ به، بل تعمل أيضًا على تمكين موظفيها من تقديم أفضل ما لديهم إلى العمل، وإطلاق العنان لإمكانات مساهمات المؤسسة والنمو الذي يتجاوز بكثير ما يمكن تحقيقه من خلال الحوافز المالية وحدها. هذا النهج الاستراتيجي، الذي يركز على تنمية بيئة عمل مُرضية، يربط بين الإنجازات الفردية والنجاح التنظيمي، مما يخلق بيئة يزدهر فيها كلاهما.
تم تقديم هذا الدليل من قبل CIPD، وهي هيئة مهنية متخصصة في تنمية الموارد البشرية والأفراد. لقد دافع CIPD عن العمل وحياة العمل بشكل أفضل لأكثر من 100 عام. إنها تساعد المؤسسات على الازدهار من خلال التركيز على موظفيها، ودعم اقتصاداتنا ومجتمعاتنا.