محمد عبدالله القرقاوي يخاطب حوالي 600 من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والخبراء والمستقبليين في اجتماع مجالس المستقبل العالمية
محمد عبدالله القرقاوي يتحدث خلال افتتاح الاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية 2023. — الصورة المرفقة
قال وزير إماراتي إن حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي لديهما رؤية مشتركة لبناء مستقبل أفضل للمجتمعات العالمية.
وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، أن هذا الإنجاز جاء نتيجة لعقدين من التعاون بين دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي.
جاء ذلك خلال كلمته خلال افتتاح الاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية 2023، بحضور ميريك دوشيك، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من المنتدى الاقتصادي العالمي وحكومة الإمارات.
ويجمع هذا الحدث، الذي تستضيفه دبي حتى 18 أكتوبر، حوالي 600 من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والخبراء والمستقبليين من جميع أنحاء العالم لمعالجة بعض أكبر الأسئلة التي تواجه البشرية.
وقال القرقاوي: “تتقاسم حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي رؤية مشتركة للمساهمة في بناء مستقبل أفضل للإنسانية، فضلاً عن الشغف لمعالجة الأسئلة الكبرى التي تواجه مجتمعاتنا”.
وأشار إلى أن ما يميز البشر عن الآلات هو أن “البشر يواصلون طرح أسئلة أكبر، وهم ملتزمون بتشكيل المستقبل وكذلك اتخاذ الخطوة الكبيرة التالية للبشرية”.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
“إن بناء المستقبل تغذيه القدرة البشرية الفطرية على متابعة الفضول بلا هوادة. وستمكننا مجالس المستقبل العالمي من الإجابة على أسئلة جديدة في مجالات مثل التحول الرقمي، والتغيرات الجيوسياسية والمناخية، والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، والفضاء، والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة.
خلال كلمته الافتتاحية، تناول القرقاوي ثلاثة أسئلة رئيسية تواجه المجتمعات حاليًا، بما في ذلك حول مستقبل العدالة والمساواة في ضوء اتساع الفجوات الاقتصادية والفنية.
وتطرق إلى تفاقم الفجوات التقنية في ظل طفرة الذكاء الاصطناعي، وأشار إلى أن 37 في المائة من سكان العالم، أي نحو 3 مليارات شخص، غير قادرين على الوصول إلى الإنترنت.
كما تحدث عن أهمية حماية الكوكب للأجيال القادمة، واصفاً كيفية ربط الأسئلة الوجودية بالأسئلة المتعلقة بالطاقة الجديدة والاقتصادات الجديدة.
وقال: “قد تواجه الإنسانية تحدي أكثر من 1.5 مليار شخص يلتمسون اللجوء بسبب المناخ بحلول عام 2050، وقد تتكبد خسائر اقتصادية تتجاوز 32 تريليون دولار بحلول عام 2050، إذا لم يتم التعامل مع قضية المناخ”.
وقال إن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، الذي سيعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام، “سيساهم بشكل كبير” في الإجابة على بعض أسئلة البشرية بشأن المناخ. كما أثار القرقاوي مسألة كيفية تصميم أفضل نموذج للحوكمة للتكيف مع التحديات المستقبلية في التحول الرقمي والمناخ والاقتصادات.
وقال للجمهور: “إن جائحة كوفيد-19 علمت العالم أن الفارق بين الحكومات الفعالة وغير الفعالة يكمن في قدرتها على التعامل مع الأزمات بخفة الحركة والحكمة والإنسانية”.
وأضاف: «لقد علمنا التاريخ أن ثمن الفشل في الحكم باهظ ويمكن أن يمتد لأجيال. وتشير بعض الدراسات إلى أن تكلفة فشل الحكومات لا تقل عن 5 أضعاف مستوى الناتج المحلي الإجمالي للدول قبل فشلها. وسؤالنا يكمن في كيفية إعادة هندسة عملية صنع السياسات وإحداث تحول جذري في التخطيط الاستراتيجي.
الشراكة من أجل المستقبل
وفي يناير 2023، وقعت حكومة الإمارات العربية المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي شراكة لتنظيم الاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية. لقد كان هذا بمثابة علامة فارقة في الشراكة بين حكومة الإمارات العربية المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي.
منذ عام 2008، جمعت مجالس المستقبل العالمي أكثر من 12 ألف مشارك من 100 دولة، في حوالي 900 مجلس لمناقشة مستقبل القطاعات المؤثرة على حياة الإنسان.