يعرف الصداع النصفي المتكرر على أنه حالة عصبية منهكة، يوصف بالمتكرر عندما تبلغ عدد هجمات الصداع النصفي أكثر 15 مرة في الشهر الواحد وتستمر لأكثر من ثلاثة أشهر.
تشخيص الصداع النصفي المزمن ليس بالأمر السهل، يقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني لتحديد نوع الصداع لدى المصاب، وقد يستلزم الأمر إجراء اختبارات التصوير؛ مثل التصوير المقطعي، والرنين المغناطيسي، حيث يتوجب تشخيص الحالة لتلقي العلاج المناسب.
أعراض الصداع النصفي المتكرر
تزداد نوبات الصداع المتكرر بمرور الوقت؛ وتقسم إلى لا صداع نصفي، وصداع نصفي عرضي، وصداع نصفي متكرر، تختلف الأعراض باختلاف الأشخاص، كما من الممكن أن تستمر الأعراض على مدى 8 أيام، وفيما يلي أكثر أعراض الصداع النصفي شيوعًا:
- الصداع المتكرر.
- الحساسية للصوت والضوء.
- الغثيان والاستفراغ.
- الإرهاق والنعاس.
- اضطرابات بصرية.
- آلام في الغالب شديدة، وأحيانًا متوسطة.
- آلام في جانبي الرأس أو جانب واحد.
- اضطرابات في ضربات القلب؛ حيث أن آلام الرأس تتسبب في ذلك.
- ازدياد معدلات الألم عند القيام بالحركة أو النشاطات البدنية.
يؤثر الصداع النصفي بشكل سلبي على جوانب الحياة المختلفة؛ الحياة الاجتماعية، والعلاقات، والعمل، كما ويؤثر على:
- الصحة الجسدية: حيث تسبب الأعراض في انخفاض نوعية الحياة، وانخفاض الإنتاجية.
- الصحة العقلية: حيث من الممكن أن يسبب القلق والاكتئاب؛ أي التسبب في شعر الشخص المصاب بالإحباط والعزلة، بالإضافة إلى الإرهاق العاطفي؛ وذلك بفعل إحساس المصاب أنه غير قابل للفهم.
أسباب الصداع النصفي المتكرر
تتسبب العديد من الأسباب والعوامل في زيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي المتكرر، والتي تتميز بقابلية بعضها للعلاج، تتمثل فيما يلي:
- العوامل الوراثية.
- العوامل البيئية.
- التغييرات الهرمونية.
- الضغط والإجهاد.
- الأنظمة الغذائية.
- الأدوية.
- الاكتئاب والقلق.
- إصابات الرقبة والرأس.
- آلام الجسد المزمنة.
- اضطرابات النوم.
- أسباب صحية؛ التي تتمثل في تغيير معدلات تدفق الدماء في الدماغ، اضطرابات في توصيل الإشارات الكهربائية لخلايا الدماغ، اضطرابات في كيمياء الدماغ، إشارات عصبية غير صحيحة موقعها الرأس، واختلالات في مراكز الشعور ومعالجة الألم.
تتمثل العلاجات الوقائية والاستراتيجيات الخاصة في علاج الصداع النصفي المتكرر فيما يلي:
- الأدوية الوقائية: تعمل الأدوية الوقائية على الحد من شدة وتكرار النوبات، مثل توكسين أونابوتولينوم أ، بالإضافة إلى العلاجات الوقائية الخاصة بعلاج الصداع النصفي العرضي؛ مثل مضادات الاكتئاب والتشنج، وعلاجات ضغط الدم.
- الأدوية الحادة: تناول هذه الأدوية في بداية النوبات يساعد في توقيفها، مثل الأسيتامينوفين، والإيبوبروفين، مع الحذر في استخدام الكميات، حيث تتسبب الكميات الزائدة في حدوث صداع من نوع آخر.
- العلاجات الوقائية غير الدوائية: تتمثل في العلاج السلوكي المعرفي، والارتجاع البيولوجي، والرعاية النفسية، والوخز بالإبر.
- اجراءات طبية: تتمثل في تحفيز الأعصاب، والتحفيز المغناطيسي للدماغ.
- معالجة عوامل الخطر: تتمثل في تعديلات في الأنماط الحياتية والابتعاد عن محفزات الصداع النصفي، والمحافظة على علاج الصداع النصفي العرضي.