صورة ملف. الصورة المستخدمة لأغراض توضيحية
يعالج أحد المستشفيات في الإمارات العربية المتحدة الأورام الليفية الرحمية باستخدام تقنية جديدة تلغي الحاجة إلى الجراحة. وتتوفر تقنية الاستئصال بالترددات الراديوية (RFA)، التي تعمل على تقليص حجم الورم الليفي تدريجيًا دون الحاجة إلى جراحة أو التعرض لآثار جانبية خطيرة، في مستشفى القاسمي للنساء والأطفال في الشارقة.
تشمل الطرق التقليدية لعلاج الأورام الليفية الرحمية استئصال العضلة الليفية واستئصال الرحم. على النقيض من ذلك، فإن تقنية RF هي أقل تدخلاً وغير جراحية، مع مضاعفات أقل وأوقات تعافي أقصر.
الأورام الليفية الرحمية هي أورام في جدران الرحم. تشمل أعراضها نزيفًا غزيرًا أثناء الدورة الشهرية أو نزيفًا بين الدورات الشهرية؛ وألمًا أو ضغطًا في الحوض؛ وألمًا في أسفل الظهر وصعوبة في الحمل.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
وقد استخدم المستشفى التابع لهيئة الإمارات للخدمات الصحية، هذه التقنية لعلاج ثمانية مريضات يعانين من مشاكل صحية مرتبطة بالأورام الليفية، بما في ذلك النزيف والألم.
وقالت الدكتورة منى خلفان سبت رئيسة قسم النساء والولادة بالمستشفى إن التقنية أثبتت “فعالية وأماناً عاليين” في علاج النساء المصابات بأورام الرحم الليفية دون الحاجة إلى إزالتها جراحياً، مضيفة أن “المرأة التي تخضع لهذا الإجراء يمكنها مغادرة المستشفى في نفس اليوم واستئناف أنشطتها الطبيعية خلال حوالي خمسة أيام”.
وقالت الدكتورة شاليني مالهوترا، استشارية أمراض النساء والتوليد وجراحة الروبوتات في المستشفى، لصحيفة خليج تايمز إن طاقة الترددات الراديوية تنتج الحرارة لتقليل حجم الأورام الليفية وتخفيف الأعراض مثل النزيف الغزير أثناء الدورة الشهرية وآلام الحوض بعد العملية.
وأشارت إلى حالة مريضة تبلغ من العمر 30 عاماً عولجت في المستشفى، حيث دخلت غرفة الطوارئ بسبب الدورة الشهرية الغزيرة المطولة بسبب ورم ليفي، مما أدى إلى فقر دم حاد.
“كان لا بد من نقل الدم لها لتحسين حالتها العامة. ومع ذلك، نظرًا لمرض القلب الذي تعاني منه وتاريخ الإصابة بالانسداد الخثاري سابقًا، كانت معرضة لخطر كبير لإجراء عملية جراحية (سواء كانت آلية أو مفتوحة) لإزالة الورم الليفي من الرحم. بهدف علاج الورم الليفي الذي كان يسبب كل هذا النزيف، عُرض عليها الاستئصال بالترددات الراديوية، وخضعت للعملية الجراحية.”
الآثار الجانبية المحتملة
من الشائع حدوث تقلصات خفيفة أو انزعاج بعد العملية مباشرة، وعادة ما يتم علاجها باستخدام مسكنات الألم. وقالت الدكتورة مالهوترا: “في بعض الأحيان، قد تعاني بعض النساء من إفرازات مهبلية لبضعة أيام بما في ذلك نزيف غير منتظم. ونادرًا ما تم الإبلاغ عن أي آثار جانبية أخرى”.
وبما أن الأورام الليفية تحدث لدى النساء الشابات مع خطر تكرارها والحاجة إلى علاج مستقبلي، فيجب إعطاء التقنيات غير الجراحية مثل RFA “الاهتمام الواجب” و”يجب أن تكون الجراحة الخيار الأخير”.
وأضاف الدكتور مالهوترا: “يعتمد اختيار العلاج على عوامل مثل حجم الورم الليفي وعدده وأعراضه والخصوبة وتفضيل المريضة”.