يقارن الأطباء بين آثار الأنفلونزا الشديدة والشعور الذي نشعر به عندما نتعرض لحادث دهس من قبل شاحنة.
أجرى هذه المقارنة الدكتور وليد أبو حمور، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الجليلة للأطفال، وذلك خلال إطلاق الحملة الوطنية السنوية للتوعية بالأنفلونزا الموسمية التي أطلقتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع يوم الاثنين.
أكد خبراء طبيون أن الأنفلونزا الموسمية معدية للغاية وتنتشر بسهولة عن طريق السعال أو العطس، كما أكدوا أن التطعيم يظل الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الأنفلونزا.
ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
الانفلونزا خطيرة
غالبا ما يتم التعامل مع الأنفلونزا باعتبارها مجرد سعال وحمى، لكن الخبراء الطبيين أكدوا أنها يمكن أن تؤدي إلى مرض خطير أو حتى الموت، وخاصة بين الفئات المعرضة للخطر.
وأشار الدكتور وليد إلى أن نحو 4 ملايين شخص حول العالم يصابون بالإنفلونزا الشديدة كل عام، وأن العلاج في المستشفيات مكلف.
وأوضح أن “أكبر سوء فهم هو أن الأنفلونزا مجرد نزلة برد بسيطة، ولكنها أكثر خطورة بكثير. وكثيراً ما يصف المرضى الذين يعانون من حالات شديدة من الأنفلونزا هذه التجربة بأنها “صدمة من شاحنة”. وقد يظل المصابون بحالات شديدة من الأنفلونزا طريحي الفراش لمدة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام وقد يحتاجون إلى دخول العناية المركزة”.
وأضاف أن الإنفلونزا قد تؤدي أيضًا إلى تفاقم الحالات المزمنة، وفي الحالات الشديدة قد تؤدي إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أو الإنتان. وحث الأفراد الذين يعانون من حالات طبية سابقة أو أعراض شديدة على طلب الرعاية الطبية الفورية.
ورغم خطورة الإنفلونزا، طمأن الدكتور وليد الجميع قائلاً: “إنها حالة خطيرة، ولكن يمكن الوقاية منها”، مؤكداً أنه في حين لا ينبغي الاستخفاف بالإنفلونزا، إلا أن هناك طرق فعالة لتجنبها.
التطعيم هو المفتاح
تنتشر الأنفلونزا الموسمية بسهولة، وخاصة في الأماكن المزدحمة مثل المدارس ودور رعاية المسنين. فعندما يسعل أو يعطس شخص مصاب، تنطلق قطرات تحتوي على الفيروس في الهواء، مما قد يؤدي إلى إصابة الأشخاص القريبين. كما يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال الأيدي الملوثة بالفيروس. وللحد من انتقال العدوى، يجب على الأفراد تغطية أفواههم وأنوفهم بمناديل عند السعال وغسل أيديهم بشكل متكرر.
في المناخات المعتدلة، تحدث فاشيات الأنفلونزا عادة خلال فصل الشتاء، بينما في المناطق الاستوائية، يمكن أن تسبب الأنفلونزا فاشيات متفرقة طوال العام. تستمر فترة الحضانة – الوقت من الإصابة إلى ظهور الأعراض – عادة حوالي يومين ولكن يمكن أن تتراوح من يوم واحد إلى أربعة أيام
وأكد الأطباء أن التطعيم مهم لتعزيز الوقاية وتقليل المضاعفات المصاحبة للإنفلونزا.
أكد الدكتور عبدالله الرصاصي، رئيس إدارة الطب الوقائي في هيئة الصحة بدبي، أن الهيئة ملتزمة بدعم الحملة الوطنية لضمان الأمن الصحي للمجتمع، وتعزيز جهود الوقاية من الأمراض المختلفة، بما في ذلك الأنفلونزا الموسمية.
وأضاف الرصاصي أن هيئة الصحة بدبي تعتزم تنفيذ سلسلة من البرامج والأنشطة لدعم أهداف الحملة في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع لتعزيز الصحة العامة باعتبارها مسؤولية مشتركة بين الجهات الصحية والمجتمع.