الصور من تصوير نيراج مورالي/KT
يتميز الزوجان الكونغوليان فابريس كابونجو وكانديس يومبا بمهارات قوية في مجال ريادة الأعمال، وهو ما يبدو واضحاً أثناء توسيع علامتهما التجارية في الإمارات العربية المتحدة.
أطلق الزوجان شركتهما للتجارة الإلكترونية، Lexaly FZ-LLC، وسجلاها في رأس الخيمة. توفر Lexaly المنتجات والخدمات والوسائط والمعدات عبر الإنترنت للعملاء في جميع أنحاء العالم.
تقدم الشركة منتجات الشعر، والتي تشمل مجموعة واسعة من الشعر المستعار، ووصلات الشعر، ومنتجات الصيانة؛ والاستشارات التجميلية عبر الإنترنت؛ والمعدات والآلات المتخصصة لمنظمات أخرى في جميع أنحاء العالم، مع أو بدون عطاءات؛ وأخيرًا، مقاطع الفيديو والوسائط لمساعدة الناس على فهم المنتجات.
التوريد الأخلاقي والتسعير العادل
كانت كانديس تبحث دائمًا عن المنتجات والإكسسوارات التي يمكنها أن تزين مظهرها. تقول كانديس: “عندما انتقلت إلى الإمارات العربية المتحدة، بدأت في البحث عن منتجات لأستخدمها، وخاصة الشعر المستعار ووصلات الشعر. ووجدت أنه يمكنني العثور على مجموعة واسعة من المنتجات، ولكن فقط النطاق المنخفض كان متاحًا لي في الكونغو. بدأت في البحث في الصناعة، وأجريت مقابلات مع مصففي الشعر في دبي، وبائعي الشعر في ديرة، وأصحاب مصانع الشعر في الصين وفيتنام”.
اكتشفت أن اللاعبين الآخرين كانوا يختارون المنتجات الرخيصة بأنفسهم ويضيفون هامشًا ضخمًا يصل أحيانًا إلى 300 بالمائة. وكان بعضهم أيضًا يضعون علامة على الشعر الصناعي (الشعر المزيف) على أنه شعر بشري حقيقي كوسيلة لزيادة السعر.
“في مسعى لإنهاء الظلم في الأسعار، قررت الحصول على شعر حقيقي من مصانع أخلاقية في فيتنام وروسيا، وإعادة بيعه في جميع أنحاء أفريقيا. اليوم، يمكن تصنيف منتجاتي على أنها متميزة، رغم أنني أرخص بنسبة 30 إلى 50 في المائة من المنافسين”، كما تقول.
القيم المشتركة: الطريق إلى ريادة الأعمال
تستمد كانديس طموحاتها الريادية من والدتها التي عملت في صناعة التعدين وصناعة البترول والزراعة. “بصرف النظر عن الصناعات المختلفة التي عملت بها والدتي، كانت لديها في وقت ما صالون لتصفيف الشعر أيضًا. لم تتردد في إعادة اختراع نفسها لإطعام أسرتها.”
وقد ردد فابريس نفس الرأي. “عندما كنت صغيرًا، أخبرنا والداي أن المرء يعتني بأسرته من خلال العمل، لكنه يصبح حرًا ماليًا من خلال عمل تجاري ناجح”، كما أوضح. “لقد رأيتهم يحاولون بدء مشاريع متعددة – من بيع الأحذية وإدارة مزرعة إلى إنشاء شركة بناء صغيرة – على الرغم من أن والدهم لديه وظيفة مستقرة. اليوم، يمتلكون ويديرون مدرسة مربحة وشركة بناء”.
يتمتع كل من فابريس وكانديس بخبرة كبيرة في المجال ولديهما خلفية أكاديمية قوية. يبلغ فابريس من العمر 32 عامًا، وهو حاصل على درجة في علوم الكمبيوتر وعمل في العديد من المؤسسات التقنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا. وهو قائد تقني في الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2017.
كانديس، البالغة من العمر 29 عامًا، حاصلة على درجة جامعية في الموارد البشرية وعملت في مجالات التعليم والإدارة الحكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية قبل أن تنتقل إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2021.
التقى الزوجان لفترة وجيزة في عام 2012 وذهبا إلى نفس الجامعة. قال فابريس: “لم نفكر في بدء علاقة رومانسية إلا في وقت لاحق من عام 2016، لكن الأمر لم ينجح. في بداية عام 2020، حاولنا مرة أخرى، وبعد عام واحد تزوجنا”. لدى الزوجين اليوم طفلان – صبي يبلغ من العمر 2.5 عامًا وفتاة تبلغ من العمر خمسة أشهر.
احتضان دولة الإمارات العربية المتحدة
ويؤيد الزوجان الطموحان سياسات الإمارات العربية المتحدة الداعمة للأعمال والاستثمار، والتي ساهمت في نجاحهما. وقالت كانديس: “كان تسجيل الأعمال هنا سهلاً وسريعًا للغاية. في غضون يومين، حصلنا على الترخيص والحساب المصرفي وإعداد الدفع عبر الإنترنت. وأيضًا، نظرًا لكون الإمارات العربية المتحدة مكانًا مركزيًا، فإن شحن المنتجات من وإلى البلدان الأخرى سريع وبأسعار معقولة”.
وأضاف فابريس: “إن العيش في الإمارات العربية المتحدة يجعل كل شيء متوقعًا وسهل المنال. لقد جعلنا واثقين من قدرتنا على إدارة الأعمال، مع العلم أننا سنجد دائمًا المساعدة التي نحتاجها.
وأضاف: “لقد كان من الواضح بالنسبة لنا أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي أرض الفرص ليس فقط لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة ولكن أيضًا لمواطني البلدان الأخرى في العالم. لقد وجدنا أنه من السهل جدًا الوصول إلى المنتجات التي تعتبر فاخرة في بلدان أخرى. وقررنا أن نساعد المزيد من الأشخاص على المستوى الدولي على الوصول إلى المنتجات المتوفرة في كل مكان في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
