اتخذت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة مهمة لمكافحة السرطان من خلال إطلاق إرشادات علمية محدثة لسرطان الثدي وعنق الرحم والقولون.
وتهدف هذه المبادئ التوجيهية، المبنية على أحدث الممارسات الدولية، إلى تعزيز كفاءة العاملين الصحيين، وتقديم خدمات وقائية وعلاجية متميزة لمرضى السرطان، ورفع مستوى الوعي حول الأهمية الحاسمة للكشف المبكر.
وتم تقديم الإرشادات المحدثة في ورشة عمل تدريبية عقدت في دبي بالتعاون مع شركة AstraZeneca. حضر الورشة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة والدكتورة بثينة بن بليلة رئيس قسم الأمراض غير الانتقالية.
وقد تم تنسيق المبادئ التوجيهية بدقة من قبل فريق من الخبراء والمتخصصين في مجال السرطان لدمج أحدث الأبحاث والتقنيات الطبية. ويأتي هذا الإطلاق في إطار جهود الوزارة المتواصلة لتعزيز الرعاية الصحية وزيادة الوعي بشأن الفحص المبكر والوقاية من الأمراض.
تتضمن الإرشادات العلمية التوصيات الحالية للتشخيص المبكر والفحوصات اللازمة والعلاجات المتاحة للحالات المكتشفة. ستكون الأدلة بمثابة مرجع حيوي لمتخصصي الرعاية الصحية، حيث ستساعدهم في تقديم الرعاية الصحية المناسبة واتخاذ قرارات مستنيرة لتحسين معدلات الشفاء ونوعية حياة المرضى.
تحسين نتائج المؤشر الوطني
وقال الدكتور الرند إن المبادئ التوجيهية العلمية المحدثة سيتم استخدامها كأداة حاسمة لتحسين تشخيص وعلاج والوقاية من سرطان الثدي والقولون وعنق الرحم، مدعومة بأحدث الأبحاث والدراسات العلمية. “إنهم يزودون الأفراد ومتخصصي الرعاية الصحية بمعلومات موثوقة وشاملة.”
“نحن ملتزمون بتعزيز البحث والتطوير الطبي، وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الصحية المعاصرة والمستقبلية. وسنعمل على إقامة شراكات قوية مع مؤسسات الرعاية الصحية والمجتمع لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض بشكل أفضل.”
وقال أيضاً إن الهدف الأساسي لهذه الخطة هو خفض معدلات الإصابة بالسرطان، وهو هدف نسعى إلى تحقيقه من خلال التطبيق الصارم والمراجعة الدورية لهذه الإرشادات. وقال الدكتور الرند: “يندرج هذا المسعى ضمن التزامنا الأوسع بتحقيق أهداف برامج الصحة الوقائية والمجتمعية مع تعزيز الوعي الصحي في مجتمعنا”.
المبادئ التوجيهية العلمية
وقال الدكتور بليلة إن الوزارة تقوم باستمرار بمراجعة المبادئ التوجيهية العلمية لتتوافق مع أحدث المعايير الدولية التي تنطوي على دمج البحوث والتقنيات الطبية المتطورة، وهي مهمة يديرها فريق متخصص من العلماء والخبراء الطبيين المتخصصين في مكافحة السرطان. وقال الدكتور بليلة: “سيؤدي هذا بالتأكيد إلى أن تصبح المبادئ التوجيهية مرجعًا علميًا جديرًا بالثقة للعاملين في مجال الصحة والمجتمع على حد سواء”.
“كان الهدف من ورشة العمل هو تعريف المشاركين بالأدلة المحدثة وتنفيذها العملي. وتهدف إلى تعزيز خدمات الكشف المبكر من خلال اعتماد منهجيات علمية محدثة. بالإضافة إلى ذلك، سعت الورشة إلى توجيه المرضى وأفراد المجتمع حول كيفية الوقاية من سرطان الثدي وعنق الرحم والقولون. وقال الدكتور بليلة: “لقد ركزت أيضًا على تشجيع الالتزام بالخطط العلاجية وتعزيز نمط الحياة الصحي”.