الصور: تم توفيرها
حققت الفنانة الإماراتية لطيفة سعيد، التي تعيش في دبي، شهرة واسعة على الساحة الفنية العالمية بفضل أعمالها الفنية الغامرة التي تسلط الضوء على ثقافة الإمارات العربية المتحدة. وتُعرض أعمالها في أماكن مرموقة من كوتشي إلى البندقية، وتستحوذ على خيال عشاق الفن والنقاد على حد سواء.
تستلهم تركيبتها المميزة “شياطين الغبار” إلهامها من الصحاري الشاسعة في الإمارات العربية المتحدة. وهي تدمج آلة دخان وهولوغرام وجهاز كهرومغناطيسي لإعادة خلق تجربة حسية تعكس الدوامات الطبيعية والأعاصير. وقد شهدت تركيباتها زوار يتعمقون في عالم غامر أنشأته بدعم من المواهب العلمية والهندسية.
وقالت لطيفة: “سوف يغادر الزوار وهم مفتونون وفهموا واكتسبوا المعرفة حول المناظر الطبيعية الجوية الهائلة في صحاري الشرق الأوسط”. صحيفة الخليج تايمز بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.
ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
وفي حديثها عن مسيرتها الفنية، أشارت لطيفة إلى أن التعبير الإبداعي جاء إليها بشكل طبيعي أثناء دراستها في مدرسة لطيفة للبنات في دبي. وقالت: “كانت المدرسة تعتمد منهجًا فنيًا قويًا، وكانت تعتبر الفن مادة أساسية مهمة طوال الرحلة الأكاديمية للطالبة. وأعتقد أن هذا كان المحفز لمسيرتي الفنية”.
عُرضت أعمالها الأخيرة كجزء من مبادرة “ما وراء الفنانين الناشئين” التي أطلقتها أبوظبي للفنون تحت إشراف دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. هذا العام، عرضت أعمالها في معرض دوربار هول للفنون في كوتشي بولاية كيرالا الهندية وبينالي آرت 2024 في البندقية بإيطاليا. ومن المعروف أن كلا الحدثين يجذبان كبار الفنانين والمقتنين وأمناء المتاحف والنقاد.
“تعتبر بينالي البندقية من المعارض الفنية المشهورة على مستوى العالم، وقد ساهم معرض أبوظبي للفنون في وضع معرضنا على أهم منصة ثقافية دولية، وهذا من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على مسيرتنا الفنية.”
وفي حديثها عن مشاركتها في معرض كوتشي، أشارت إلى أنه كان منصة للفنانين الناشئين والراسخين، وخاصة من دول الجنوب العالمي.
“تعتبر مدينة كوتشي موطنًا لأحد أهم الفنون المعاصرة في آسيا.”
وفي كوتشي، كان عملها بعنوان “ملاحظات من شاطئ آخر”، بدعم من مبادرة رزق للفنون، احتفالاً بالعلاقة بين الإمارات العربية المتحدة وكيرالا.
وقالت إن “هذه العلاقة تجلب أبعادًا جديدة للمشهد الثقافي في كلتا المنطقتين”، مشيرة إلى أن المشاركة في معرض كوتشي كانت “تجربة عميقة”.
“لقد عزز هذا من فكرة أن الفن يتجاوز الحدود واللغات، ويعمل كوسيلة عالمية تجمع الناس معًا. وأنا ممتنة للفرصة التي أتيحت لي لإحضار قطعة من الثقافة الإماراتية إلى شعب كيرالا والانخراط في حوار هادف مع المجتمع. لقد وجدت أعمالنا صدى في كيرالا”.
وأكدت لطيفة أن هذا التعرض الدولي منحها منظورًا أوسع لعملها وتراه في سياق عالمي.
وأضافت: “إن هذا يعمق فهمي لأمتي وثقافتي. ويثري هذا التعرض إبداعنا ويزيد من مصداقيتنا ويشجعنا على استكشاف أفكار وابتكارات جديدة مع البقاء متجذرين في القيم والتقاليد التي تحدد هويتنا”.