خلال رحلتك إلى التعليم العالي، أحد أهم العناصر أثناء عملية اختيار الكلية هو معرفة الجامعة التي تغرس فيك الشعور بالوطن والانتماء. على الرغم من أن قول ذلك أسهل من فعله، إلا أن المشاركة في جولات الحرم الجامعي والتفاعل مع الطلاب الحاليين يمكن أن يوفر منظورًا مهمًا حول ما إذا كنت تتوقع قضاء السنوات الأربع القادمة في جامعة معينة. ونتيجة لذلك، إليك الأهداف الثلاثة الرئيسية التي يجب أن تهدف إلى إكمالها عند تخصيص الوقت لزيارة حرم الجامعة:
● احضر جلسة معلومات رسمية وجولة قبل استكشاف الحرم الجامعي بنفسك
● التحدث مع الطلاب الحاليين
●قدم نفسك لموظفي القبول
أولاً وقبل كل شيء، من البديهي أن نقول إن الجلسات والجولات التعريفية الرسمية بالحرم الجامعي هي جزء لا يتجزأ من عملية زيارة الكلية. عادةً ما يتطلب الأمر التسجيل عبر الإنترنت مسبقًا، حيث تسبق جلسة المعلومات التي يجريها موظف القبول جولة في الحرم الجامعي يقودها طالب حالي، مما يوفر لك نظرة شاملة عن الخصائص والمرافق الفريدة للجامعة. قد يشمل ذلك مشاهدة المعامل والمعاهد التي تتوافق مع تخصصك المقصود، أو سماع المعلومات ذات الصلة حول تقاليد المدرسة وروحها. هذه هي العوامل التي ستساعدك عند إجراء مقابلة مع المدرسة، أو كتابة مقالتك التكميلية حول سبب كون الجامعة مناسبة لك. هذه أيضًا فرصتك للتعرف على الأقسام الأكاديمية المختلفة، والمجتمع المحلي، وثقافة الحرم الجامعي، واكتشاف أنواع الأندية والمنظمات المقدمة في الحرم الجامعي. بالإضافة إلى مساكن الطلاب والمكتبات وقاعات الطعام، يجب أن تتناول هذه الجولة أيضًا سلامة الحرم الجامعي وعوامل جودة الحياة الأخرى التي لا يمكنك الحصول عليها من موقع الجامعة على الويب. بعد انتهاء هذه الجولة، من الجيد استكشاف الحرم الجامعي بشكل فردي ومعرفة ما إذا كان ينسجم مع البيئة المحيطة بك أم لا.
يوصى أيضًا بشدة بالتحدث مع الطلاب الحاليين، ليس فقط لأنه يمكنك (ويجب عليك) أن تطرح عليهم أسئلة لا ترغب في طرحها على مسؤولي القبول، ولكن أيضًا لأنه يمكنك قياس حياة الطلاب بشكل أفضل من خلال الاستماع إلى وجهات نظرهم. وربما الأهم من ذلك، يجب عليك التأكد أيضًا من تقديم نفسك إلى مكتب القبول. أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أن العديد من الكليات تتتبع ما إذا كان الطلاب المحتملون يقومون بزيارة شخصية إلى الحرم الجامعي ويسجلون اهتمامهم، وهو ما يلعب دورًا في العديد من قرارات القبول. للتأكد من أنك أظهرت اهتمامًا، سيكون من الحكمة تقديم نفسك لأي شخص موجود في مكتب القبول وبدء محادثة بشأن اهتمامك المحدد بالمدرسة (مثل ما تخطط للدراسة وما يعجبك بشكل خاص في برنامج البكالوريوس ). يجب عليك أيضًا جمع تفاصيل الاتصال حتى تتمكن من إرسال رسالة شكر قصيرة لهم عبر البريد الإلكتروني إذا كانت مفيدة بشكل خاص. قد يكون هذا بمثابة جهة اتصال مفيدة في حالة وجود المزيد من الأسئلة لاحقًا. يعد مكتب القبول أيضًا مكانًا مثاليًا للتعرف على أي معلومات تتعلق بالمساعدات المالية أو المنح الدراسية التي قد تكون مهتمًا بمعرفتها.
قبل أن تبدأ زياراتك الجامعية، إليك ثلاث نصائح أساسية يجب أن تضعها في اعتبارك عند الشروع في هذه الجولات:
● احفظ كلياتك المفضلة حتى نهاية زيارتك
● لا تضغط على نفسك للتسرع في الحكم على الجامعة
● لا تحكم على الجامعة بناءً على تجربة المرشد السياحي في الحرم الجامعي فقط
ومع تقدمك خلال زياراتك الجامعية، سوف تتحسن في طرح الأسئلة وقياس جميع جوانب الحياة في الحرم الجامعي، مع التركيز على العناصر الأكثر نوعية في التجربة الجامعية. لذلك، تأكد من زيارة أفضل اختياراتك في النهاية، مما يوفر لك القدرة على تحقيق أقصى استفادة من زيارتك لكليتك المفضلة.
أخيرًا، تأكد من أخذ وقتك عند تقييم الجامعة. على سبيل المثال، لا تتعجل في تحديد ما إذا كانت الجامعة مناسبة لك بناءً على لقاء طلابي واحد أو مركز رياضي مثير للإعجاب. القرار النهائي بشأن المكان الذي ستدرس فيه هو القرار الذي يجب اتخاذه بجد لأنه سيؤثر على مسار مستقبلك. لا تضع الكثير من الضغط على زياراتك الجامعية – تذكر أن هذا هو الجزء الأكثر إثارة في الرحلة قبل الكلية (خاصة عند مقارنتها بالاختبارات الموحدة وكتابة المقالات).
استمتع بالتجربة والاستكشاف بأفضل ما تستطيع!
الكاتب مستشار تربوي بمجموعة هيل التعليمية.