العطور الطبيعية والعناية بالشعر وأنماط البرقع والمزيد ؛ اكتشاف الأساليب القديمة للعناية بالجمال للمرأة الإماراتية
تعرف المرأة الإماراتية بتواضعها وتمسكها بالعادات والتقاليد. ومع ذلك ، فإن هذا لم يمنعهم من ممارسة طقوسهم الجمالية والعناية بأنفسهم باستخدام الوسائل والموارد المتاحة.
في الماضي ، كانت المرأة الإماراتية تبتكر ما يعزز جمالها – خياطة ملابسها وصنع عطورها الخاصة لتعطير شعرها وأجسادها. كما اعتنوا ببشرتهم وشعرهم باستخدام الموارد التي توفرها الطبيعة.
هنا ، نلقي نظرة على أسرار الجمال التقليدية للمرأة الإماراتية ونكتشف الطقوس التي تنتقل من جيل إلى جيل.
عطور
يكمن أحد الجوانب الأكثر إثارة للاهتمام في أسرار الجمال هذه في ابتكار العطور. صنعت المرأة الإماراتية عطورًا مختلفة باستخدام أدوات تجميل قديمة صمدت أمام اختبار الزمن.
ومن بين هذه الأدوات ، مزيج غريب من المحلب وهو نوع من البهارات العطرية المصنوعة من بذور كرز المحلب والزعفران المعروف باسم “سينا”. تم وضع هذا المزيج الساحر بدقة على الشعر والخدود والرقبة والجسم ، لإشعاع رائحة ساحرة تجسد الأناقة والنعومة.
وتتمثل طريقة صنعه في طحن كميات متساوية من المحلب وإضافة الزعفران المطحون الذي سبق نخله بقطعة قماش لجعله ناعمًا. تم اختبار الخليط ، وإذا تحول لونه إلى اللون البرتقالي ، تمت إضافة المزيد من الزعفران لجعله أحمر قليلاً. يُحفظ الخليط الجاف ، وعند استخدامه ، تخلط الكمية المطلوبة بالماء أو ماء الورد. يمكن أيضًا إضافة عطور مثل العود أو العنبر.
كما تضمنت طقوس الجمال للمرأة الإماراتية استخدام البدع ، وهو مزيج من خشب الصندل المطحون مع المسك والعطور. تم الاعتزاز بهذه التركيبة العطرية لقدرتها على إضفاء رائحة آسرة على الشعر ، مما يترك انطباعًا دائمًا أينما ذهبوا.
يُظهر سر جمال عزيز آخر ، يُعرف باسم المخمرة ، إبداع المرأة الإماراتية وبراعتها. يجمع هذا المزيج بين العناصر الطبيعية مثل العود والمسك والزعفران وخلاصة الزعفران والعنبر وعطر الورد والمسك الأسود. بعد مزج هذه العناصر بدقة ، يُترك المزيج لينضج في وعاء لمدة شهرين تقريبًا ، مما ينتج عنه عطر فاخر يستمر طوال المناسبات الخاصة والاحتفالات السعيدة.
البرقع
إلى جانب العطور ، لعب الحجاب التقليدي للوجه ، المعروف باسم “البرقع” أو “البرقع” ، دورًا مهمًا في ثقافة المرأة الإماراتية. تفتخر كل منطقة بأسلوبها الفريد ، مع اختلافات دقيقة ولكنها مهمة. كانت هذه النقاب رمزًا للتواضع والهوية ، حيث اختارت بعض النساء الإماراتيات ارتدائها حتى اليوم ، مما يدل على ارتباطهن العميق بتراثهن.
شعر
احتلت العناية بالشعر مكانة بارزة في نظام جمال المرأة الإماراتية. في ذلك الوقت ، كان الشعر الطويل والأسود مرغوبًا للغاية ، وبما أن الشامبو لم يكن معروفًا على نطاق واسع ، فإن غسل الشعر ينطوي على استخدام المواد المتاحة. كان أحد المكونات الرئيسية المستخدمة هو الأوراق الناعمة لشجرة السدر (المعروفة باسم “السمر”) ، والتي تم تجفيفها وطحنها لتكوين مادة تشبه الشامبو.
كان السدر شائع الاستخدام من قبل كل من الرجال والنساء بسبب قدرته على تحمل التكاليف. طريقة أخرى لغسل الشعر تضمنت استخدام “الطين الأحمر” المستورد من إيران ، والذي أضاف نعومة ولمعاناً للشعر. ومع ذلك ، لم يكن الطين الأحمر مستخدمًا على نطاق واسع نظرًا لتوافره في المحلات التجارية فقط ، على عكس السدر الذي كان يسهل الوصول إليه.
كانت تسريحة الشعر الشائعة في تلك الحقبة هي “aqs” أو جديلة ، مع اختلافات في التصميم ، خاصة للمناسبات الخاصة. ولإضافة العطر ، تم تعطير الشعر بمكونات مثل المحلب ، والزعفران ، والمخمرية ، مما يضمن رائحة طيبة حتى الغسل التالي.
الحناء
تحتل الحناء مكانة خاصة بين التقاليد الشعبية الإماراتية وتعتبر مثالاً للزينة للمرأة الإماراتية. إلى جانب تطبيقاتها المتنوعة ، تم استخدام الحناء أيضًا لتزيين الشعر. أظهرت النساء الإماراتيات القديمة إبداعاتهن من خلال تصميم وتزيين أيديهن وأقدامهن بالحناء ، باستخدام أدوات بسيطة مثل الريشة أو مسمار النخيل.
لم يُسمح للفتيات غير المتزوجات إلا بالحصول على تصميمات بسيطة ، تُعرف باسم “غمسة” ، والتي تتضمن تغطية اليدين والقدمين بالكامل بدون أنماط معقدة. ومع ذلك ، كانت النساء المتزوجات يتمتعن بالحرية في تزيين الحناء بتصميمات مثل القصّة ، والتي تضمنت تنسيقات مختلفة للأصابع النخل.
مع مرور الوقت ، تطورت تصاميم الحناء ، وتتجه النساء الآن إلى صالونات التجميل للحصول على أحدث الأنماط المعقدة التي تمزج بين الأنماط الإماراتية والهندية والسودانية وأنماط أخرى مختلفة ، وتقدم مجموعة متنوعة غنية من التصاميم والأفكار في السوق.