أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن ناشطا فلسطينيا كان في طريقه لتنفيذ هجوم بالرصاص قتل في غارة بطائرة بدون طيار في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة في اليوم السابق.
وقال الجيش في بيان إن ياسر حنون من حركة الجهاد الإسلامي كان قد اعتقل سابقا لتورطه في “الأنشطة العسكرية للمنظمة الإرهابية”.
وأضاف البيان أن أحد سكان مخيم جنين للاجئين “تم القضاء عليه بينما كان في طريقه لتنفيذ هجوم إطلاق نار آخر”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال شاهد إن أسلحة في السيارة انفجرت بعد الغارة يوم الخميس.
وقال الجيش إن حنون شارك في عدة هجمات إطلاق نار استهدفت بلدات إسرائيلية بالإضافة إلى إطلاق النار على جنود ومواقع عسكرية في الضفة الغربية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن شخصين قتلا وأصيب أربعة آخرون في الغارة.
وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس سيارة محترقة بشدة من جراء الضربة، وسقفها ممزق كما لو كان ذلك بسبب فتاحة علب.
وقال أسيد شلبي الذي شهد الهجوم لوكالة فرانس برس إن “صاروخين متتاليين” أصابا السيارة.
وأضاف “الوضع كان خطيرا. الأسلحة الموجودة في السيارة كانت تنفجر”.
وجاء هجوم الطائرة بدون طيار في جنين بعد أن فتح ثلاثة مسلحين فلسطينيين النار على سيارات على طريق سريع مزدحم بالضفة الغربية بالقرب من مستوطنة يهودية يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل رجل إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين.
وقتل المسلحون.
وقد شهدت الضفة الغربية تصاعداً في أعمال العنف، إلى مستويات غير مسبوقة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، منذ بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن 400 فلسطيني في الضفة الغربية منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة في رام الله.
وتقاتل حركة الجهاد الإسلامي إلى جانب نشطاء حماس في غزة.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل وأدى إلى مقتل نحو 1160 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وأدى القصف الإسرائيلي الانتقامي والهجوم البري في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 29410 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في الأراضي التي تديرها حماس.