قال منسق الأمم المتحدة لمساعدة غزة، اليوم الثلاثاء، إنه لا شيء يمكن أن “يحل محل أو يحل محل” وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، التي تورط موظفوها في هجمات حماس على إسرائيل، على الرغم من أن إسرائيل قدمت مزاعم جديدة ضدها.
وعلقت عدة دول، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان، تمويلها لوكالة الأونروا، ويستعد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للقاء الدول المانحة.
وتصاعد الخلاف بعد أن اتهمت إسرائيل الأونروا بالسماح لحماس باستخدام البنية التحتية للوكالة في غزة للقيام بأنشطة عسكرية.
وقالت منسقة المساعدات سيغريد كاغ “لا توجد وسيلة يمكن لأي منظمة أن تحل محل أو تحل محل القدرات الهائلة ونسيج الأونروا – قدراتهم ومعرفتهم بالسكان في غزة” في إشارة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة. وكالة الاشغال للاجئين الفلسطينيين.
وقالت الأونروا إنها تصرفت على الفور بشأن مزاعم إسرائيل بأن 12 من موظفيها متورطون في هجمات حماس، مضيفة أن خفض التمويل سيؤثر على الفلسطينيين العاديين.
وتخضع الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ فترة طويلة للتدقيق من قبل إسرائيل، التي تتهمها بالعمل بشكل منهجي ضد مصالح البلاد.
– “معرضة للخطر بشكل أساسي” –
وتعهدت إسرائيل بوقف عمل الوكالة في غزة بعد الحرب وضاعفت تعهداتها يوم الثلاثاء عندما قال المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي إن الأونروا “تعرضت للخطر بشكل أساسي”.
واتهمها “بتوظيف الإرهابيين على نطاق واسع، والسماح باستخدام بنيتها التحتية في أنشطة حماس العسكرية والاعتماد على حماس لتوزيع المساعدات في قطاع غزة”.
وقالت واشنطن، التي قالت إنها أكبر مانح للوكالة إذ قدمت 131 مليون دولار للأونروا منذ أكتوبر/تشرين الأول، إنها “تدعم بشدة” عملها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: “لا يوجد أي لاعب إنساني آخر في غزة يمكنه توفير الغذاء والماء والدواء بالحجم الذي تفعله الأونروا”.
“نريد أن نرى هذا العمل مستمرا، ولهذا السبب من المهم للغاية أن تأخذ الأمم المتحدة هذا الأمر على محمل الجد، وأن تجري تحقيقا، وأن تكون هناك مساءلة لأي شخص يتبين أنه متورط في ارتكاب مخالفات”.
وأدى الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، في جنوب إسرائيل، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
واحتجز المسلحون أيضا 250 رهينة تقول إسرائيل إن نحو 132 منهم ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث 28 على الأقل.
وردت إسرائيل بهجوم عسكري متواصل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 26751 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.