قالت عائلة نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إنها تواجه محاكمة جديدة بسبب اتهامات وجهتها لقوات الأمن بالاعتداء جنسيا على سجينات.
وتتعلق المحاكمة، المقرر أن تبدأ يوم الأحد، برسالة صوتية شاركتها من السجن في أبريل/نيسان الماضي، شاركها أنصارها ونددت فيها “بالحرب الشاملة ضد المرأة” في الجمهورية الإسلامية.
وأضافت أنها متهمة في هذه القضية الأخيرة بالقيام “بدعاية ضد النظام”.
ولم يصدر أي تعليق على هذه القضية من قبل السلطات القضائية الإيرانية.
ونقلت عائلتها عن محمدي قولها إن المحاكمة يجب أن تكون علنية حتى “يتمكن الشهود والناجين من الشهادة على الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها نظام الجمهورية الإسلامية ضد النساء”.
وحثت محمدي، المحتجزة في سجن إيفين بطهران، النساء الإيرانيات في رسالتها في أبريل/نيسان عبر صفحتها على إنستغرام على مشاركة قصص اعتقالهن والاعتداء الجنسي على أيدي السلطات.
وأشارت إلى قضية الصحفية والطالبة دينا قاليباف التي، بحسب جماعات حقوقية، تم اعتقالها بعد أن اتهمت قوات الأمن على وسائل التواصل الاجتماعي بتكبيل يديها والاعتداء عليها جنسيا خلال اعتقال سابق في إحدى محطات المترو. وتم إطلاق سراح قاليباف في وقت لاحق.
وكثفت السلطات في إيران في الأسابيع الأخيرة حملة القمع التي تجبر النساء على الالتزام بقواعد اللباس الإسلامي في البلاد، ولا سيما باستخدام المراقبة بالفيديو.
ومحمدي محتجزة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 ولم تر زوجها وطفليها التوأم المقيمين في باريس منذ عدة سنوات.
وقالت إن المحاكمة التي تبدأ يوم الأحد ستكون القضية الرابعة ضدها.
وتقضي محمدي بالفعل عقوبات بناء على عدة إدانات صدرت في السنوات الأخيرة، والتي تقول عائلتها إنها تعاقب حملتها الحقوقية.
ووفقاً لعائلتها، تصل الأحكام الصادرة بحقها الآن إلى 12 عاماً وثلاثة أشهر من السجن، و154 جلدة، وسنتين من النفي، وقيود اجتماعية وسياسية مختلفة.
كانت محمدي منذ فترة طويلة معارضة قوية لإلزام النساء في إيران بارتداء الحجاب، وواصلت حملتها حتى في السجن، حيث رفضت ارتداء الحجاب أمام المسؤولين الذكور.