اندلع القتال في قطاع غزة الذي مزقته الحرب لليوم العشرين يوم الخميس بعد أن شن مسلحو حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، تقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 7000 فلسطيني قتلوا بسبب القصف الانتقامي الإسرائيلي المتواصل، معظمهم من المدنيين والعديد منهم أطفال.
فيما يلي خمسة تطورات رئيسية خلال الـ 24 ساعة الماضية:
– غارة على غزة وقصف لبنان –
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته دخلت غزة خلال الليل بالدبابات والمشاة في “غارة مستهدفة” وضربت “العديد من الخلايا الإرهابية والبنية التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات” قبل أن تتراجع إلى أراضيها.
وقال الجيش إن طائراته قصفت أيضا لبنان في وقت متأخر من يوم الأربعاء ردا على إطلاق صاروخ أرض جو.
وذكر الجيش أن الغارات الجوية الإسرائيلية مستمرة في قصف غزة، وأن المسلحين الفلسطينيين يطلقون الصواريخ على إسرائيل.
– مخاوف دولية –
حذرت الأمم المتحدة اليوم الخميس من أنه “لا يوجد مكان آمن” في غزة فيما كثفت إسرائيل عمليات القصف استعدادا لهجوم بري متوقع على نطاق واسع.
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء في القاهرة من أن العملية الإسرائيلية “الواسعة” في غزة التي تعرض حياة المدنيين للخطر “لا تساعد على حماية إسرائيل على المدى الطويل” وتهدد بانتهاك القانون الدولي.
كما حث نظيره المصري عبد الفتاح السيسي إسرائيل على “تجنب الغزو البري”.
وندد وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي بالهجوم الإسرائيلي على غزة ووصفه بأنه “حرب انتقامية” بعد يوم من اجتماعه بأعضاء المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
– نقص المساعدات لغزة –
وقطعت إسرائيل ممرات الإمدادات الطبيعية لغزة بالمياه والغذاء والضروريات الأخرى، ودخلت أقل من 70 شاحنة إغاثة إلى القطاع الفقير منذ بدء الحرب.
وتقول الأمم المتحدة إن 12 من أصل 35 مستشفى في القطاع أغلقت أبوابها بسبب الأضرار أو عدم كفاية الوقود، وقالت وكالة الأونروا للاجئين الفلسطينيين التابعة لها إنها “بدأت في تقليص عملياتها بشكل كبير”.
وقد تم استنفاد أكثر من 90 بالمائة من مخزون الأدوية والإمدادات، وفقاً لمحمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
ويأتي ذلك مع ارتفاع عدد القتلى، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الخميس عن ما يقرب من 500 حالة وفاة أخرى في يوم واحد.
– انقسامات مجلس الأمن –
فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء مرة أخرى في اتخاذ إجراء بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بقيادة الولايات المتحدة، ولم يحظ النص الذي تقدمت به موسكو بدعم كاف.
ودعم الاقتراح الأمريكي “وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية” دون الدعوة إلى وقف كامل لإطلاق النار، في حين سعت روسيا إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم ومحترم بالكامل”.
في هذه الأثناء، أصدر المشرعون الأمريكيون قرارا أعربوا فيه عن التضامن مع إسرائيل في حربها ضد حماس، في أول عمل لهم بعد انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون.
– اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي –
ومن المقرر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الخميس الدعوة إلى “هدنة” إنسانية للحرب، مع انقسام الاتحاد المؤلف من 27 دولة بين أعضاء أكثر تأييدا للفلسطينيين مثل أيرلندا وإسبانيا، وداعمين قويين لإسرائيل مثل ألمانيا والنمسا.
