أعلنت أرمينيا يوم الجمعة اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية المستقلة، على خطى إسبانيا وأيرلندا والنرويج وغيرها التي اعترفت بفلسطين في أعقاب حرب غزة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن هذه الخطوة أثارت غضب الحكومة الإسرائيلية، واستدعت السفير الأرميني، أرمان هاكوبيان، لتوجيه “توبيخ شديد اللهجة”.
وأعربت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، عن قلقها إزاء “الوضع الإنساني الكارثي في غزة والنزاع العسكري المستمر”، بينما رفضت العنف ضد المدنيين واحتجاز الرهائن.
وجاء في البيان: “بناء على ما تقدم وتأكيدا لالتزامنا بالقانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، تعترف جمهورية أرمينيا بدولة فلسطين”.
وشددت وزارة الخارجية كذلك على موقف أرمينيا الداعم للحل “السلمي والشامل” للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، على أساس حدود عام 1967، والذي “هو السبيل الوحيد لضمان قدرة الفلسطينيين والإسرائيليين على الوفاء بالتزاماتهم”. تطلعاتهم المشروعة”.
وأدت الحرب في غزة إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، فيما تواصل إسرائيل هجومها للقضاء على حركة حماس المدعومة من إيران. وأطلق الجيش الإسرائيلي حملته الجوية والبرية في القطاع الساحلي ردا على هجوم حماس عبر الحدود، والذي قتل خلاله المسلحون ما يقرب من 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 240 آخرين كرهائن.
وأشادت الرئاسة الفلسطينية بخطوة أرمينيا للاعتراف بفلسطين ووصفتها بأنها “قرار شجاع ومهم”.
وقالت في بيان إن “هذا الاعتراف يسهم بشكل إيجابي في الحفاظ على حل الدولتين الذي يواجه تحديات منهجية، ويعزز الأمن والسلام والاستقرار لجميع الأطراف المعنية”، وحثت الدول الأخرى على أن تحذو حذوها.
وتنضم أرمينيا إلى سلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا في الاعتراف بفلسطين كدولة في أعقاب حرب 7 أكتوبر الجاري في غزة، والتي يعتبرها الفلسطينيون خطوة رئيسية تعطي الشرعية لتطلعاتهم الوطنية.
وتحيي أرمينيا كل عام ذكرى المذبحة التي راح ضحيتها ما يصل إلى 1.5 مليون أرمني على يد الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، والتي اعترفت بها الولايات المتحدة في عام 2021 باعتبارها عملاً من أعمال الإبادة الجماعية.
وباعتراف أرمينيا بفلسطين يصل إجمالي عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 145 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك روسيا والصين. لكن الدول الغربية الكبرى، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وكندا، لم تعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية.
وتخوض أرمينيا نزاعًا إقليميًا مع أذربيجان المدعومة من إسرائيل بشأن منطقة ناجورنو كاراباخ.