أصوات مؤيدة للفلسطينيين تحتج وتشارك في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو

يتوجه عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو يوم الاثنين، حيث يخططون للاحتجاج على سياسة إدارة بايدن تجاه إسرائيل والسعي إلى التأثير على منصة الحزب.

ستقام فعاليات المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 2024 من الاثنين إلى الخميس، وهو ما سيسجل تاريخا حيث تقبل هاريس ترشيح الحزب لتصبح أول امرأة سوداء وجنوب آسيوية تترشح للرئاسة.

كان المسرح مهيأً للحدث الكبير الذي سيبدأ مساء يوم الاثنين مع الرئيس جو بايدن ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والسيدة الأولى جيل بايدن كمتحدثين رئيسيين في الليلة الأولى. ولكن خارج مركز يونايتد في شيكاغو حيث يُعقد المؤتمر، سيقف عشرات الآلاف من المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في الخارج، للتعبير عن اعتراضاتهم على سجل بايدن بشأن حرب غزة.

بدأت الاحتجاجات مساء الأحد بقيادة ائتلاف المسيرة نحو المؤتمر الوطني الديمقراطي، وهو تحالف من الجماعات المؤيدة للفلسطينيين والتقدمية واليسارية المتطرفة التي تطالب بإنهاء المساعدات الأميركية لإسرائيل. وسيعقد الائتلاف مسيرة في يونيون بارك في شيكاغو قبل التوجه إلى موقع المؤتمر يوم الاثنين، وفقًا لموقعه على الإنترنت.

وكان التحالف الذي سيشارك في المسيرة إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي قد فكر في تغيير نهجه المواجه للحزب بعد أن أعلنت هاريس عن ترشحها، لكنه قرر عدم القيام بذلك، حسبما ذكر موقع بوليتيكو يوم الأحد.

ومن المقرر تنظيم ستة احتجاجات كبرى على الأقل خلال المؤتمر. وبحسب الصحيفة، يقوم المنظمون بنقل المتظاهرين بالحافلات من مختلف أنحاء البلاد.

المشاركة في المؤتمر

كما سيكون للأصوات المؤيدة للفلسطينيين دور داخل الحزب الديمقراطي في المؤتمر. وذكرت وكالة أسوشيتد برس يوم السبت أن 36 مندوبًا من إجمالي 3939 في الحزب هم جزء من حركة الناخبين “غير الملتزمين”. يشير الاسم إلى الناخبين الذين صوتوا “غير ملتزمين” في الانتخابات التمهيدية للحزب بدلاً من الرئيس والمرشح آنذاك جو بايدن بسبب دعمه لإسرائيل في حرب غزة.

عقد موظفو حملة هاريس اجتماعات مع سياسيين وناشطين مؤيدين للفلسطينيين في الفترة التي سبقت المؤتمر. وتضمنت المحادثات لقاء بين هاريس ورئيس بلدية ديربورن بولاية ميشيغان عبد الله حمود الأسبوع الماضي، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. وتضم ديربورن أكبر عدد من السكان العرب الأميركيين بين أي مدينة أميركية.

أيدت هاريس خطة بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة. ويرى بعض المراقبين أن نائبة الرئيس أكثر انتقادًا لإسرائيل من الرئيس، رغم أنها لم تؤيد مطلب المحتجين بفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.

يشارك المعهد العربي الأمريكي في رعاية حدث تضامني مع الفلسطينيين على هامش المؤتمر الوطني الديمقراطي يوم الاثنين. وتتضمن قائمة المتحدثين الناشط عمر بدار والنائب السابق عن ولاية ميشيغان آندي ليفين، وفقًا لمنشور على موقع X من المعهد.

وأثارت الاحتجاجات مقارنات بالاضطرابات التي شهدتها مؤتمر الحزب الديمقراطي عام 1968، الذي عقد أيضا في شيكاغو، حيث اشتبك المتظاهرون المناهضون لحرب فيتنام مع الشرطة. وذكرت تقارير أن بعض الساسة الديمقراطيين يشعرون بالقلق على سلامتهم هذا الأسبوع. وذكرت وكالة أكسيوس يوم الجمعة أن مسؤولي الأمن في الكونجرس نصحوا الديمقراطيين في مجلس النواب بعدم حجز الفنادق بأسمائهم وتجنب التفاعل مع المتظاهرين في حالة مواجهتهم.

أعربت إدارة بايدن عن بعض التفاؤل يوم الجمعة بعد انتهاء أحدث محادثات وقف إطلاق النار في غزة في الدوحة، على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق بعد.