مدينة الكويت
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن أمير الكويت حل مرة أخرى البرلمان يوم الجمعة بعد ستة أسابيع فقط من الانتخابات في الدولة الخليجية الغنية بالنفط والتي شهدت أزمات سياسية متكررة.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن “أمرا أميريا صدر بحل مجلس الأمة وتعليق بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على أربع سنوات”.
وقالت إن الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ومجلس الوزراء “يتولىون الصلاحيات الممنوحة لمجلس الأمة”.
وأرجع حاكم الولاية خطوته إلى «تدخل» بعض النواب في صلاحيات الأمير وفرض آخرين «شروطاً» للمساعدة على تشكيل الحكومة.
وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي: “لقد واجهنا صعوبات وعقبات لا يمكن السكوت عنها”.
واتهم بعض المشرعين بـ”الذهاب إلى حد التدخل في صميم صلاحيات الأمير واختياره لولي عهده، متناسين أن ذلك حق دستوري صريح للأمير”.
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان، الذي تم انتخابه في أوائل أبريل، للمرة الأولى يوم الاثنين. لكن عددا من النواب رفضوا المشاركة في الحكومة.
وينص الدستور الكويتي على أن يتولى نائب واحد على الأقل حقيبة وزارية لحين الانتهاء من تشكيل الحكومة. لكن رئيس الوزراء المكلف لم يتمكن من إقناع أي نائب بالمشاركة.
وقال الشيخ مشعل إن الفشل في تشكيل الحكومة كان نتيجة “إملاءات وشروط بعض” النواب.
وكتب بدر السيف، المحلل السياسي بجامعة الكويت، على موقع X، تويتر السابق، أن الأمير اتخذ “خطوة تاريخية” لم تشهدها الكويت إلا في عامي 1976 و1986.
وتشهد الكويت خلافات مستمرة بين نوابها المنتخبين والوزارات التي تسميها عائلة الصباح الحاكمة. وتحتفظ عائلة الصباح بقبضة قوية على السلطة السياسية، على الرغم من النظام البرلماني القائم منذ عام 1962.
ومنعت هذه المآزق البرلمان من إقرار إصلاحات لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط، في حين أدى العجز المتكرر في الميزانية وانخفاض الاستثمار الأجنبي إلى تفاقم مشاكل الكويت.
يتمتع المجلس التشريعي في الكويت بنفوذ أكبر من العديد من الهيئات المماثلة في المنطقة، وقد أدى الجمود السياسي على مدى عقود إلى إجراء تعديلات وزارية وحل البرلمان.