دبي/لندن
قالت مصادر من منظمة التعاون الإسلامي لرويترز إن المنظمة لا تخطط لعقد اجتماع استثنائي أو اتخاذ أي إجراء فوري بعد أن دعا وزير الخارجية الإيراني أعضاء منظمة التعاون الإسلامي إلى فرض حظر نفطي وعقوبات أخرى على إسرائيل.
دعا وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان اليوم الاربعاء الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الى فرض حظر نفطي وعقوبات اخرى على اسرائيل وطرد جميع السفراء الاسرائيليين.
وقالت مصادر من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنه لا تخطط المجموعة لاتخاذ إجراء فوري أو عقد اجتماعات طارئة في ضوء تصريحات إيران.
وقال أحد المصادر: “نحن لسنا منظمة سياسية”.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يوم الثلاثاء إن مجلس التعاون الخليجي ملتزم بأمن الطاقة ويجب ألا يستخدم النفط كسلاح.
وقال جاسم البديوي إن “مجلس التعاون الخليجي يعمل كشريك واضح وصادق كمصدر للنفط مع المجتمع الدولي ولا يمكننا استخدام ذلك كسلاح بأي طريقة ممكنة”.
وفي عام 1973، فرض المنتجون العرب بقيادة المملكة العربية السعودية حظراً نفطياً على الداعمين الغربيين لإسرائيل في حربها مع مصر، مستهدفاً كندا واليابان وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وقال مصدر آخر في أوبك عن سبب عدم فرض الحظر: “البيئة الجيوسياسية مختلفة عما كانت عليه قبل 50 عاما”.
في غضون ذلك، تحث اليابان المملكة العربية السعودية والدول الأخرى المنتجة للنفط على زيادة الإمدادات لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية، حسبما قال كبير أمناء مجلس الوزراء يوم الخميس، حيث يهدد ارتفاع أسعار الوقود وسط الصراع بين إسرائيل وحماس بالتأثير على الاقتصاد العالمي.
واستوردت اليابان، رابع أكبر مشتر للنفط الخام في العالم، 2.70 مليون برميل يوميا العام الماضي، جاء أكثر من 90 بالمئة منها من الشرق الأوسط.
ووضع الصراع في غزة اليابان في موقف دبلوماسي حساس نظرا لاعتمادها على وقود الشرق الأوسط.
وقال هيروكازو ماتسونو كبير أمناء مجلس الوزراء للصحفيين إن حكومة اليابان ستحث الدول المنتجة للنفط على تحقيق الاستقرار في سوق النفط الخام العالمية من خلال زيادة الإنتاج والاستثمار في الطاقة الإنتاجية.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت القياسي أكثر من خمسة دولارات للبرميل منذ بدء الصراع، لكنها تراجعت يوم الخميس بعد أن أشارت منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى أنها لا تخطط للتحرك على الفور بناء على دعوة إيران عضو أوبك لفرض حظر نفطي على إسرائيل.
تحدث رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الأربعاء بشأن تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة والمساعدة في تخفيف التوترات.
وأضاف ماتسونو: “أطلب من الدول المعنية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، اغتنام الفرص المختلفة ولعب دور رائد في تحقيق الاستقرار في سوق النفط الخام العالمية، بما في ذلك زيادة الإنتاج”.
