الرياض
قال برنامج الأغذية العالمي يوم الثلاثاء إنه أوقف مؤقتا التوزيع العام للأغذية في شمال اليمن بسبب محدودية التمويل والخلاف مع سلطات الحوثيين بشأن كيفية التركيز على الفئات الأشد فقرا هناك.
وتخضع صنعاء والمناطق الشمالية من اليمن لسيطرة جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تخوض حربا منذ عام 2014 مع الحكومة المدعومة من السعودية والتي تتخذ من مدينة عدن الساحلية الجنوبية مقرا لها.
وتراجع القتال على مدى العامين الماضيين مما خفف مما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. ومع ذلك، لا يزال الملايين يعتمدون على المساعدات الإنسانية المباشرة.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن القرار اتخذ بالتشاور مع الجهات المانحة ويأتي بعد عام من المفاوضات ولم يتم التوصل إلى اتفاق لخفض عدد الأشخاص الذين يتم تقديم الخدمات لهم إلى 6.5 مليون من 9.5 مليون.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان إن مخزونات الغذاء في المناطق الخاضعة لإدارة الحوثيين أوشكت على النفاد، وإن استئناف المساعدات الغذائية “قد يستغرق ما يصل إلى أربعة أشهر” بسبب تعطل سلسلة التوريد.
ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الحوثيين.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد خفض بالفعل حصص الإعاشة في اليمن منذ عام 2022 بسبب فجوات التمويل الحرجة والتضخم العالمي الذي أعقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت الوكالة إنها ستواصل برامج أخرى، بما في ذلك برامج التغذية والتغذية المدرسية للحد من تأثير القرار.
وأضافت أن التوزيع العام للأغذية سيستمر مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المدعومة من السعودية.