قالت إسرائيل اليوم الخميس إنه “سيتم نزع سلاح حماس” في إطار خطة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة في غزة، وذلك بعد أن اقترح زعيم بارز في الحركة الإسلامية الفلسطينية تجميد الأسلحة.
أوقف وقف إطلاق النار، الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول، الحرب التي بدأت بعد هجوم حماس المميت على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. لكنه يظل هشا حيث تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بشكل شبه يومي بارتكاب انتهاكات.
وقال خالد مشعل القيادي البارز في حماس لقناة الجزيرة الإخبارية القطرية إن الحركة منفتحة على “تجميد” الأسلحة، لكنها ترفض مطلب نزع السلاح الكامل المنصوص عليه في خطة ترامب للأراضي الفلسطينية.
لكن مسؤولا في الحكومة الإسرائيلية قال لوكالة فرانس برس إنه “لن يكون هناك مستقبل لحماس بموجب خطة العشرين نقطة. سيتم نزع سلاح الجماعة الإرهابية وسيتم نزع سلاح غزة”.
وتتكون الاتفاقية من ثلاث مراحل. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا إلى أنه يتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية قريبا.
وبموجب هذه المرحلة، ستنسحب القوات الإسرائيلية من مواقعها في غزة وتحل محلها قوة تحقيق الاستقرار الدولية (ISF)، في حين تقوم حماس بتسليم أسلحتها.
ولمحت الحركة الفلسطينية المسلحة إلى أنها لن توافق على التخلي عن ترسانتها.
وقال مشعل في المقابلة التي بثت يوم الاربعاء “فكرة نزع السلاح الشامل غير مقبولة لدى المقاومة (حماس).”
وأضاف أن “ما يطرح هو تجميد أو تخزين (الأسلحة)… لتوفير ضمانات ضد أي تصعيد عسكري من غزة مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وقال “هذه هي الفكرة التي نناقشها مع الوسطاء، وأعتقد أنه مع التفكير الأميركي العملي… يمكن الاتفاق على مثل هذه الرؤية مع الإدارة الأميركية”.
– الوسطاء “كضامنين” –
ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الولايات المتحدة في 29 ديسمبر الجاري لبحث الخطوات التالية في الهدنة.
وفي المرحلة الأولى من الصفقة، التزم المسلحون الفلسطينيون بإطلاق سراح الأسرى الـ 48 المتبقين من الأحياء والأموات المحتجزين في المنطقة. وقد تم حتى الآن إطلاق سراح جميع الرهائن باستثناء جثة واحدة.
وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني محتجز لديها وأعادت جثث مئات القتلى الفلسطينيين.
وبالنسبة لقوة حفظ السلام الدولية، قال مشعل إن المجموعة منفتحة على انتشارها على طول حدود غزة مع إسرائيل، لكنها لن توافق على عملها داخل القطاع، ووصف مثل هذه الخطة بأنها “احتلال”.
وقال “ليس لدينا اعتراض على انتشار القوات الدولية أو قوات حفظ الاستقرار الدولية على طول الحدود مثل قوة اليونيفيل” في إشارة إلى قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وأضاف “سيفصلون غزة عن الاحتلال” في إشارة إلى إسرائيل.
“أما بالنسبة لوجود القوات الدولية داخل غزة، فهو في الثقافة والوعي الفلسطيني يعني قوة احتلال”.
وأضاف أن الوسطاء وكذلك الدول العربية والإسلامية يمكن أن يكونوا بمثابة “ضامنين” لعدم حدوث أي تصعيد من داخل غزة.