إسرائيل تنقذ أربع رهائن من غزة، ويقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني

واشنطن (أ ف ب) – أعلنت إسرائيل أن قواتها أنقذت أربع رهائن أحياء من مخيم للاجئين في غزة السبت، ما دفع بيني غانتس، وزير الحرب الوسطي، إلى تأجيل إعلان استقالته من الحكومة إلى أجل غير مسمى.

وقدرت السلطات المحلية في غزة أن ما لا يقل عن 150 فلسطينيا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية في منطقة العملية، حيث دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع طارئ.

وقال الجيش إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خطفت الإسرائيليين الأربعة من مهرجان نوفا الموسيقي خلال هجمات السابع من أكتوبر التي أشعلت الحرب.

وقال الجيش إنه تم “إنقاذ نوعى أرغاماني (25 عاما) وألموغ مئير جان (21 عاما) وأندري كوزلوف (27 عاما) وشلومي زيف (40 عاما) من موقعين منفصلين في قلب النصيرات” في “عملية نهارية معقدة”. مضيفا أنهما “في حالة طبية جيدة”.

وكان الجيش قد قال قبل وقت قصير من الإعلان عن عملية إنقاذ الرهائن النادرة، إن القوات تستهدف “البنية التحتية الإرهابية” حول معسكر النصيرات.

وتم نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لطائرة هليكوبتر تنقل الرهائن إلى المرافق الطبية.

وذكرت صحيفة “واينت” أن العملية تمت بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت. ووصف مسؤولون إسرائيليون العملية بأنها “معقدة” وقالوا إن القوات تعرضت لإطلاق النار. وقتل في العملية ضابط إسرائيلي من وحدة مكافحة الإرهاب.

أفاد مستشفى في غزة أن غارات إسرائيلية عنيفة في المناطق الوسطى من القطاع، بما في ذلك مخيم النصيرات، أدت إلى مقتل 15 شخصا على الأقل في وقت مبكر من صباح يوم السبت بالتوقيت المحلي. وأفاد مسؤولون محليون في غزة في وقت لاحق أن هذا العدد بلغ أكثر من 150 فلسطينيًا قتلوا.

وقالت حماس إن هناك “عشرات جثث الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض وفي الشوارع وفي الغرف الآمنة” واتهمت القوات الإسرائيلية بشن “عدوان وحشي ووحشي على مخيم النصيرات”. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جثثا في الشوارع ومستشفيات قريبة تكتظ بالجرحى.

ودفعت هذه الأخبار غانتس إلى تأجيل إعلانه بالاستقالة من الحكومة بسبب الخلافات مع نتنياهو بشأن غزة. وكان من المقرر أن يدلي جانتس ببيان يوم السبت حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يستقيل. وعقب عملية الإنقاذ، قال مكتبه إنه تم تأجيل البيان دون تحديد موعد آخر.

وفي بيان له يوم السبت، أشاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بالجيش الإسرائيلي للعملية.

“إننا نشيد بعمل أجهزة الأمن الإسرائيلية التي نفذت هذه العملية الجريئة. وقال سوليفان إن الولايات المتحدة تدعم كافة الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين.

وقال إن هذه الجهود تشمل “المفاوضات الجارية أو وسائل أخرى”.

وأضاف سوليفان: “إن إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار المطروح الآن على الطاولة سيضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين إلى جانب ضمانات أمنية لإسرائيل وإغاثة المدنيين الأبرياء في غزة”.

وجرت العملية مع استمرار المحادثات في قطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن ينهي الحرب – التي دخلت الآن شهرها الثامن –. وسافر مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون ومصريون إلى الدوحة هذا الأسبوع في محاولة للتوصل إلى اتفاق. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة أن قطر ومصر، بناء على طلب أمريكي، كثفتا الضغط على قيادة حماس في الدوحة للموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر.

وهدد المسؤولون العرب قيادات حماس في العاصمة القطرية بالعقوبات والاعتقالات والطرد المحتمل من الدوحة. لكن الصحيفة قالت إن حماس لم توافق بعد على الاقتراح وتسعى للحصول على ضمانات مكتوبة من الحكومة الإسرائيلية بأن وقف إطلاق النار سينهي الحرب. ويعتقد أن أكثر من 120 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.

هذه قصة متطورة وتم تحديثها منذ النشر.

اقرأ المزيد: من هم الرهائن الإسرائيليون الأربعة المفرج عنهم من غزة؟