أشادت حركة حماس الفلسطينية، الأحد، بهجوم إطلاق نار في الضفة الغربية المحتلة أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة الإسرائيلية، فيما واصل الجيش الإسرائيلي مداهماته التي بدأها في وقت سابق من هذا الأسبوع فيما وصفه بعملية مكافحة الإرهاب.
أطلق مسلحون فلسطينيون، فجر الأحد، النار على سيارة للشرطة الإسرائيلية في بلدة ترقوميا قرب الخليل جنوب الضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد قوة الشرطة، بحسب خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على موقعه الإلكتروني إن قواته أطلقت عملية مطاردة بعد أن فر المهاجمون من مكان الحادث.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل مدينة الخليل، عقب عملية إطلاق النار، فيما اعتقلت مواطنا على الأقل شمال الخليل.
في هذه الأثناء، وصفت حماس الهجوم بأنه “رد طبيعي” على “الجرائم البشعة” التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
ودعت حماس في بيان صدر عنها الأحد، كافة الفصائل المسلحة في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية إلى شن المزيد من الهجمات ضد المستوطنين “والاحتلالين الذين يواصلون ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة الصامد”.
يأتي هجوم الأحد في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية. ففي يوم الأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي غارات منسقة في عدة مناطق في شمال الضفة الغربية، حيث تتواجد جماعات مسلحة قريبة من حماس والجهاد الإسلامي بقوة.
ارتفعت حدة التوتر في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقُتل ما لا يقل عن 622 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك في الغارات الإسرائيلية وهجمات المستوطنين. وقُتل 135 منهم في غارات إسرائيلية في المحافظات الشمالية، وفقا لتقرير صدر يوم الأربعاء عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا).
وتقول إسرائيل إن عمليتها الأخيرة، وهي الأكبر منذ سنوات، تهدف إلى القضاء على المسلحين المدعومين من إيران الذين نفذوا هجمات متكررة ضد المدنيين والمستوطنين الإسرائيليين في الأشهر الماضية.
قُتل 20 فلسطينياً على الأقل في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية منذ يوم الأربعاء، بحسب وزارة الصحة في رام الله.
وتشهد مدينة جنين ومخيمها مواجهات عنيفة، حيث تفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على المدينة منذ خمسة أيام، ما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء عن السكان، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية جنين بشير مطاحن لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم السبت، إن جرافات الاحتلال دمرت نحو 70% من شوارع المدينة وبنيتها التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء.
وقال إن “المياه انقطعت عن 80% من المدينة وكامل المخيم، بسبب تدمير الشبكات وعدم قدرة الطواقم الفنية على الوصول إلى تلك الشبكات لنقلها إلى مناطق أخرى”.
وحذر ماتاهين من أن السكان المحاصرين في المدينة والمخيم أصبحوا بلا طعام أو دواء، واصفاً الوضع هناك بـ”الكارثي”.