أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الثلاثاء في مصر بعد انتخابات استمرت ثلاثة أيام من المتوقع على نطاق واسع أن تعيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
وذكرت صحيفة الأهرام الحكومية أن الهيئة الوطنية للانتخابات، المسؤولة عن تنظيم الاقتراع، سجلت نسبة إقبال “غير مسبوقة”.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة التاسعة مساء (1900 بتوقيت جرينتش) على أن تعلن النتائج يوم الاثنين.
ومن المتوقع أن يفوز السيسي بأغلبية ساحقة، على الرغم من أن مصر تعاني من أزمات مختلفة بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة المجاورة وأسوأ أزمة اقتصادية في البلاد على الإطلاق.
ويخوض قائد الجيش السابق الانتخابات ضد ثلاثة أشخاص غير معروفين نسبياً: فريد زهران، زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري ذي الميول اليسارية؛ وعبد السند اليمامة، من حزب الوفد، وهو حزب عمره قرن من الزمان ولكنه هامشي نسبيا؛ وحازم عمر، من حزب الشعب الجمهوري.
بالنسبة لمعظم المصريين، الذين تقلصت مدخراتهم في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة التي بدأت في أوائل العام الماضي، فإن تكلفة المعيشة هي أولويتهم القصوى.
ويبلغ معدل التضخم السنوي حاليا 38.5 بالمئة، ويعاني الاقتصاد المعتمد على الاستيراد من نقص حاد في العملات الأجنبية بعد أن فقد الجنيه المصري نصف قيمته خلال عام.
ومن شأن هذه الانتخابات أن تضمن ولاية السيسي الثالثة والأخيرة، وفقًا للدستور.