وقال إتش إيه هيلير، الخبير في أمن الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، لصحيفة الغارديان: “على المستوى الحكومي، تتوافق المشاعر بشكل وثيق مع الشعور الشعبي”.
“هناك قدر كبير من الغضب. وأضاف هيلير: “في عام 2014 كان هناك الكثير من التعبير العلني عن الكراهية تجاه حماس، وهذا غير واضح في هذا الصراع”.
وقال مسؤول مصري كبير لوكالة أسوشيتد برس إن القاهرة قدمت احتجاجات إلى إسرائيل والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، قائلة إن الهجوم “يعرض معاهدة السلام التي مضى عليها عقود من الزمن لخطر كبير”.
ومع ذلك، سعى وزير الخارجية سامح شكري إلى تهدئة المخاوف بشأن مستقبل الاتفاق. وقال إن “اتفاقية السلام مع إسرائيل تمثل خيار مصر الاستراتيجي منذ 40 عاما، وتمثل ركيزة أساسية للسلام والاستقرار في المنطقة”، مضيفا أن هناك آليات للفصل في مخالفات الاتفاق.
وكانت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979، وعملت منذ فترة طويلة كوسيط رئيسي بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين، بما في ذلك في الحرب الحالية.
ويشعر كبار المسؤولين الإسرائيليين بالقلق من أن القاهرة قد تنهي دورها في الوساطة، على الرغم من أن هذا الدور له أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر ويعزز علاقاتها مع الولايات المتحدة.
ويبدو أن القاهرة تمارس الضغوط من أجل ضمان موقف أقل خطورة في التعامل مع إسرائيل. وأضاف: “كل شيء ممكن ومطروح على الطاولة، بما في ذلك خفض مستوى العلاقات. لكننا لسنا هناك بعد. وقال مسؤول مصري لشبكة CNN: “نحن نتحدث مع الإسرائيليين، ونحاول التوضيح والتوصل إلى توافق في الآراء”.
ويؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى تنفير الجيران العرب الآخرين والموقعين على اتفاقيات السلام إلى جانب مصر. وتصاعدت التوترات مع دول مثل الأردن أو حتى الإمارات العربية المتحدة.
وبخ وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة بعد أن ادعى الأخير أن أبو ظبي يمكن أن تشارك في مساعدة الحكومة المستقبلية في غزة بعد الحرب. وقال إن “الإمارات ترفض الانجرار إلى أي خطة تهدف إلى توفير غطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة”.
وفي حين يبدو نتنياهو عازماً على مواصلة حرب تبقيه في السلطة بغض النظر عن خسائرها المدنية، فإن العلاقات الطبيعية بين إسرائيل أصبحت فاترة.
وفقًا لمحلل جيروزاليم بوست سيث فرانتزمان، فإن الخطر الذي يواجه إسرائيل لا يتمثل فقط في العزلة المتزايدة، ولكن أيضًا أن “العديد من المحرمات في المنطقة، مثل تحدي معاهدات السلام، يمكن أن تصبح فجأة أقل محظورة، الأمر الذي سيكون بمثابة نكسة كبيرة لإسرائيل”. إسرائيل”.