طهران –
ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الأحد، أن إيران وسعت مناوراتها العسكرية لتشمل منشأتين نوويتين إضافيتين في غرب ووسط البلاد.
وبدأت التدريبات، التي أطلق عليها اسم “إقتدار” أو “القوة” باللغة الفارسية، الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى منتصف مارس/آذار. وهي تشمل الجيش والحرس الثوري الإسلامي، الفرع الأيديولوجي للجيش الإيراني.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء أن التدريبات ركزت في البداية على محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران.
وذكر التلفزيون الرسمي الأحد أن “التدريبات تجري حاليا في منشأتي فوردو وخنداب النوويتين” في وسط وغرب إيران على التوالي.
وأضافت أنها تشمل وحدات الصواريخ والرادار ووحدات الحرب الإلكترونية وقيادة الاستخبارات والاستطلاع الإلكترونية التي تنفذ “مهام هجومية ودفاعية”.
وتجري الأنشطة العسكرية مع وضع البرنامج النووي الإيراني تحت مراقبة وثيقة قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي ولايته الأولى، سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015، كما أمر بقتل جنرال في الحرس الثوري الإيراني في غارة بطائرة بدون طيار في العراق.
ومن المقرر أن تجري إيران محادثات نووية مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا في 13 يناير الجاري في سويسرا.
وفي يناير/كانون الثاني، أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي أن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان قدم للرئيس جو بايدن خيارات لضربة أمريكية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية إذا تحركت طهران نحو تطوير سلاح نووي قبل 20 يناير/كانون الثاني، عندما يتولى ترامب منصبه.
وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي التقارير، قائلا إن التهديدات ضد المنشآت النووية في البلاد تعد “انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط وتنفي أي نية لتطوير أسلحة نووية.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران زادت في السنوات الأخيرة إنتاجها لليورانيوم المخصب، وهي الدولة الوحيدة التي لا تمتلك أسلحة نووية والتي تمتلك يورانيوم مخصب بنسبة 60 بالمئة.
وهذا المستوى في طريقه إلى الوصول إلى نسبة الـ 90 في المائة المطلوبة لصنع قنبلة ذرية.