روما
تخطط إيطاليا لدعوة زعماء دول شمال إفريقيا الجزائر وتونس ومصر لحضور ما يسمى باجتماعات التوعية في قمة مجموعة السبع التي ستستضيفها في منتصف يونيو، حسبما قال مصدر مطلع.
وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن تعقد قمة الزعماء في منتجع بورجو إجنازيا في منطقة بوليا بجنوب شرق البلاد يومي 13 و15 يونيو.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الأمر، إن زعماء مصر وتونس والجزائر وكينيا سيحصلون على الدعوات إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأفريقي.
وقال المصدر إن من المتوقع أن تحضر جنوب أفريقيا والبرازيل والهند كأعضاء في المنتدى الأوسع لمجموعة العشرين، مضيفا أنه قد يتم توجيه دعوات لدول أخرى بعد ذلك.
ويقول المنتقدون إن مجموعة السبع تعمل كنادي النخبة للدول الغنية. وسعياً منها إلى الظهور بمظهر أكثر شمولاً وأقل انعزالاً، دأبت مجموعة السبع على دعوة زعماء عالميين آخرين لعدد من السنوات، على أمل تعزيز الإجماع بشأن القضايا الحاسمة، مثل أوكرانيا والعلاقات مع الصين.
وتتولى إيطاليا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع لعام 2024، وقالت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني إن التنمية الأفريقية ستكون بندًا أساسيًا في المناقشات، إلى جانب معالجة المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي.
الهجرة والطاقة هما الاهتمامان الرئيسيان لرئيس الوزراء الإيطالي مع شمال إفريقيا.
ووقع الاتحاد الأوروبي اتفاقيات مع تونس ومصر وموريتانيا وليبيا لمكافحة الهجرة غير الشرعية. ويقال إنها تفكر في إبرام صفقات مماثلة مع الجزائر والمغرب.
وافق المشرعون الأوروبيون، اليوم الأربعاء، على نظام جديد للهجرة يعد المركز السياسي المؤيد للاتحاد الأوروبي بأنه سيقلل من الوافدين غير الشرعيين في إطار سعيه لوقف المكاسب التي حققها اليمين المتطرف قبل الانتخابات البرلمانية للكتلة في يونيو.
وتهدف الخطة إلى تقليص الوقت اللازم لإجراءات الأمن واللجوء على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وزيادة عمليات العودة للحد من الهجرة غير المرغوب فيها من الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي أولوية قصوى على جدول أعمال الكتلة.
وبعد ثماني سنوات من الخلافات بين الدول الأعضاء الـ 27 في الكتلة، تضع مقترحات التسوية توازنا دقيقا بين التزامات الدول الواصلة مثل إيطاليا والمساعدة من الوجهات الغنية مثل ألمانيا.
وجاء التصويت في الوقت الذي يشعر فيه الوسط السياسي الواسع في الاتحاد الأوروبي بضغوط من اليمين المتطرف، الذي من المتوقع أن يفوز بمقاعد في انتخابات البرلمان الأوروبي على مستوى الكتلة خلال شهرين.
ومنذ ذلك الحين، قام الاتحاد الأوروبي بتشديد قوانين الحدود واللجوء لمنع أي تكرار للفوضى، وتعهد بمواصلة المسار.
وجعلت ميلوني أفريقيا أيضًا محورًا أساسيًا لسياستها الخارجية منذ توليها منصبها في أواخر عام 2022، حيث أطلقت مشروعًا مع عدد من الدول الأفريقية في يناير يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وإنشاء مركز للطاقة لأوروبا والحد من الهجرة.
ومن المرجح أيضًا أن تكون الحرب في أوكرانيا محورًا رئيسيًا لمحادثات مجموعة السبع، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يحضر الرئيس فولوديمير زيلينسكي قمة القادة كما فعل العام الماضي عندما انعقدت في اليابان.