Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

اختيار حماس للسنوار يشير إلى مزيد من التطرف ويثير الشكوك حول المحادثات

القاهرة/غزة-

قالت حركة حماس يوم الثلاثاء إن زعيمها في غزة يحيى السنوار خلفا لرئيس المكتب السياسي السابق إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران الأسبوع الماضي، في خطوة تعزز المسار المتطرف الذي تنتهجه الجماعة المسلحة منذ هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل وتجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق هدنة تفاوضي أكثر صعوبة.

ويعتقد أن السنوار هو مهندس الهجوم الأكثر تدميراً على إسرائيل منذ عقود، وهو مختبئ في غزة، متحدياً المحاولات الإسرائيلية لقتله منذ بداية الحرب.

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان مقتضب، اختيار القائد يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة، خلفاً للشهيد القائد إسماعيل هنية، رحمه الله.

وقال مسؤول كبير في حركة حماس إن “حماس من خلال اختياره رئيسا لها ترسل رسالة قوية للاحتلال بأن حماس مستمرة في طريق المقاومة”.

وقد استقبلت أنباء التعيين، التي جاءت في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم محتمل من إيران في أعقاب مقتل هنية في طهران، بوابل من الصواريخ من غزة من قبل فصائل المسلحين التي لا تزال تقاتل القوات الإسرائيلية في القطاع المحاصر.

وقال دبلوماسي إقليمي مطلع على المحادثات التي توسطت فيها مصر وقطر والتي تهدف إلى وقف القتال في غزة وإعادة 115 رهينة إسرائيليا وأجنبيا ما زالوا محتجزين في القطاع “إن التعيين يعني أن إسرائيل بحاجة إلى مواجهة السنوار بشأن حل للحرب في غزة”.

“إنها رسالة صلابة ولا هوادة فيها.”

ورحبت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران بتعيين السنوار، وقالت إن تعيينه يؤكد أن “العدو … فشل في تحقيق أهدافه” بقتل قادة ومسؤولي حماس.

وأضاف البيان أن ذلك يعد أيضا “رسالة قوية” إلى إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها بأن “حركة حماس موحدة في قرارها، ثابتة في مبادئها، ثابتة في خياراتها المهمة، ومصممة” على الاستمرار على طريق المقاومة.

وأضاف البيان أن اختيار الرئيس الجديد “في هذا الوقت المهم” يزيد “الإصرار على توحيد الجهود والإصرار على مواصلة الجهاد والمقاومة”.

أمضى السنوار، الذي يُعتقد أنه لجأ إلى شبكة الأنفاق التي بُنيت تحت أراضي القطاع، نصف حياته البالغة في السجون الإسرائيلية. وكان أقوى زعيم لحماس بقي على قيد الحياة بعد اغتيال هنية. وفي أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أصر الجيش الإسرائيلي على أنه كان “رجلاً ميتًا يمشي”. وبعد عشرة أشهر من الهجوم المفاجئ الذي شنه آلاف المقاتلين بقيادة حماس، قلبت الحرب الشرق الأوسط رأسًا على عقب وهددت بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع.

لقد قُتل نحو 1200 إسرائيلي وأجنبي، كما تم أسر أكثر من 250 رهينة في غزة أثناء الهجوم. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل حملة لا هوادة فيها أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يقرب من 40 ألف فلسطيني، وتركت القطاع المكتظ بالسكان في حالة خراب.

إن الهجوم على جنوب إسرائيل كان على الأرجح قيد التخطيط منذ عام أو عامين، وقد “فاجأ الجميع” و”غير ميزان القوى على الأرض”، كما تقول ليلى سورات من المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية في باريس.

وُلِد السنوار (61 عامًا) في مخيم للاجئين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وانتخب زعيمًا لحماس في غزة في عام 2017 بعد أن اكتسب سمعة باعتباره منفذًا لا يرحم بين الفلسطينيين وعدوًا عنيدًا لإسرائيل.

قام بتأسيس جهاز الأمن الداخلي للجماعة ثم تولى رئاسة وحدة استخبارات مخصصة لمطاردة ومعاقبة الفلسطينيين المتهمين بتقديم معلومات لإسرائيل بلا رحمة، وفي بعض الأحيان قتلهم.

وبحسب سورات، فإن السنوار اتبع مسارًا “راديكاليًا في التخطيط العسكري وعمليًا في السياسة”.

وقالت إن “ترامب لا يدعو إلى استخدام القوة من أجل القوة، بل من أجل تحقيق المفاوضات” مع إسرائيل.

أضيف زعيم حركة حماس إلى القائمة الأميركية لأخطر “الإرهابيين الدوليين” المطلوبين في عام 2015.

وفي إشارة إلى توحد الحركة حول اختيار السنوار، قالت مصادر رفيعة المستوى في الحركة إن خالد مشعل، الزعيم السابق الذي كان يُنظر إليه على أنه خليفة محتمل لهنية، دعم السنوار “ولاءً لغزة وشعبها الذي يخوض معركة طوفان الأقصى”.

مطابقة أهداف نتنياهو

بالنسبة لإسرائيل فإن هذا التعيين يؤكد أن حماس هي العدو الذي يسعى إلى تدميرها ومن المرجح أن يتوافق مع هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مواصلة الحملة العسكرية في غزة بغض النظر عن محادثات الهدنة.

ورفض البيت الأبيض التعليق على تعيين السنوار. لكن شخصًا مطلعًا على تفكير واشنطن قال إن الاختيار يشير إلى أن حماس قد تشدد موقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار وتجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق.

وقال محللون إن اختيار السنوار من المرجح أن يقوض الوساطة القطرية المصرية الجارية ويقلل من نفوذ الدوحة في أي مفاوضات مستقبلية.

وكانت إسرائيل تدرك بالفعل أنه حتى قبل تعيينه رسميا فإن السنوار سيكون صاحب الكلمة الأخيرة في أي اتفاق لوقف القتال، وكان الإعلان مجرد تأكيد على ذلك.

وقد فشلت محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار من شأنه أن يمنح السكان المنهكين فرصة للراحة وتمكين الرهائن المتبقين في الأسر من العودة إلى ديارهم وسط تبادل الاتهامات بين حماس وإسرائيل.

وقال المسؤول في حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق وإن الفريق الذي تولى المفاوضات تحت قيادة هنية سيستمر تحت قيادة السنوار، الذي قال إنه يتابع المحادثات عن كثب.

لكن هاني المصري، المحلل السياسي في رام الله، قال إن تعيين السنوار لقيادة الحركة بشكل عام كان تحديًا مباشرًا لإسرائيل، وأرسل رسالة حول تمسك حماس بـ “نهجه المتطرف والمقاوم”.

وأضاف أن “السنوار كما يدير المفاوضات فهو سيدير ​​الحركة”.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

دولي

الصورة: وكالة فرانس برس ارتفعت حصيلة قتلى إعصار ياغي في ميانمار إلى 384 قتيلا، بينما لا يزال 89 شخصا في عداد المفقودين، حسبما أعلنت...

اخر الاخبار

نزل آلاف الإسرائيليين إلى شوارع تل أبيب، المركز التجاري لإسرائيل، يوم السبت للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة يمكن أن يؤدي...

الخليج

الصورة المستخدمة لأغراض توضيحية. الصورة: ملف تبحث هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن المواهب الإماراتية للانضمام إلى قوتها العاملة. وفي مقطع فيديو نشرته على...

دولي

صورة وكالة فرانس برس المستخدمة لأغراض توضيحية قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي السبت إنه ألغى رحلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وندد بـ...

الخليج

صور KT: SM Ayaz Zakir كان الأمر أشبه بحفل موسيقي بالنسبة للعديد من الركاب أثناء تنقلهم في مترو دبي يوم السبت. وقد استمتع الركاب...

دولي

صورة الملف قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي بدأ يوم السبت زيارته التي تستمر ثلاثة أيام للولايات المتحدة إنه سيشارك في برامج مختلفة...

رياضة

كريستيانو رونالدو (يسار) وليونيل ميسي. الصورة: وكالة فرانس برس أبدى ستيفانو بيولي المدير الفني السابق لميلان رأيه في الجدل الدائر حول أفضل لاعب في...

دولي

الصورة المستخدمة لأغراض توضيحية. الصورة: ملف قالت إدارة الأرصاد الجوية في تايوان إن زلزالا بقوة 5.3 درجة ضرب مقاطعة هوالين ذات الكثافة السكانية المنخفضة...