نيويورك –
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التوقفات في القتال بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة للسماح بتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال بأنها “شعاع نادر من الأمل والإنسانية في سلسلة الرعب”، حسبما قال المتحدث باسمه يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: “إذا كان بإمكان الأطراف التحرك لحماية الأطفال من فيروس قاتل … فمن المؤكد أنهم يستطيعون ويجب عليهم التحرك لحماية الأطفال وجميع الأبرياء من أهوال الحرب”.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت منظمة الصحة العالمية إنها حققت أهدافها فيما يتعلق بالتطعيمات في غزة، في اليوم الثالث من حملة تطعيم واسعة النطاق، وقامت بتطعيم حوالي ربع الأطفال دون سن العاشرة.
وتعتمد الحملة، التي تسارعت بعد اكتشاف أول حالة إصابة بشلل الأطفال لدى طفل في غزة الشهر الماضي، على فترات توقف يومية لمدة ثماني ساعات في القتال بين إسرائيل ومسلحي حماس في مناطق محددة من القطاع المحاصر.
وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة للصحفيين إن المنظمة قامت بتطعيم أكثر من 161 ألف طفل دون سن العاشرة في المنطقة الوسطى خلال اليومين الأولين من حملتها، مقارنة بتوقعات بتطعيم نحو 150 ألف طفل.
ويعادل هذا نحو ربع إجمالي السكان المستهدفين في الحملة لوقف انتشار المرض، الذي يمكن أن يسبب الشلل وحتى الموت لدى الأطفال الصغار.
وقال “حتى الآن تسير الأمور على ما يرام. هذه الهدن الإنسانية ناجحة حتى الآن. لا يزال أمامنا عشرة أيام”.
وأضاف أن الفرق الصحية ستنتقل إلى جنوب غزة، حيث تهدف إلى الوصول إلى نحو 340 ألف طفل، تليها شمال غزة.
وقال إن من المعتقد أن بعض الأطفال في جنوب قطاع غزة موجودون خارج منطقة التهدئة المتفق عليها وأن المفاوضات مستمرة من أجل الوصول إليهم.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن ما لا يقل عن 90 في المائة من أطفال غزة بحاجة إلى التطعيم حتى تنجح الحملة ومنع انتشار شلل الأطفال داخل غزة وعبر الحدود.
