ألقت الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في أمستردام يوم الاثنين، مع اندلاع التوترات حول الأحداث التي شهدتها المدينة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وانتشر ضباط مكافحة الشغب الذين يحملون الدروع والهراوات بأعداد كبيرة في العاصمة الهولندية، فيما تجمع الناس في ساحة دام المركزية حدادا على الذين قتلوا قبل عام.
وبينما كانت المجموعة المؤيدة لإسرائيل تستمع إلى الخطب والحفلات الموسيقية، بدأ المتظاهرون المضادون في ترديد الشعارات.
واحتجزت الشرطة امرأة في منتصف العمر واقتادتها إلى شاحنة مصفحة، حسبما شهد صحافي في وكالة فرانس برس على الأرض.
وفي مكان قريب، حاصرت الشرطة عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين المغطين وجوههم ويلوحون بالأعلام، لإبعادهم عن التجمع الإسرائيلي.
وحذرتهم الشرطة بضرورة التفرق لكنها أعلنت في وقت لاحق أنها ألقت القبض على المجموعة “لانتهاكها قانون التجمعات العامة”.
وقالت السائحتان الفرنسيتان ميريام آصف (23 عاما) وإينيس خروبو (21 عاما) لوكالة فرانس برس: “كنا هناك في البداية لكننا بقينا قليلا لأننا سرعان ما رأينا الشرطة تحاصر الجميع”.
وقال آسيف: “لقد تم دفعنا قليلاً بالدروع وبقينا عالقين لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة”.
وكان رئيس الوزراء ديك شوف وغيره من كبار القادة السياسيين الهولنديين يحضرون مراسم إحياء ذكرى هجوم 7 أكتوبر في كنيس يهودي في أمستردام.
وبعيدًا عن أمستردام، نظم المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين اعتصامات في عدة محطات في جميع أنحاء البلاد.
وأدى هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 1206 أشخاص، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة في غزة، حيث لا يزال 97 منهم محتجزين، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
وبعد ساعات، شنت إسرائيل هجوما عسكريا أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من غزة وتشريد جميع سكانها البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة مرة واحدة على الأقل وسط أزمة إنسانية مستمرة.
ووفقا للبيانات التي قدمتها وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، قُتل 41,909 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، هناك منذ بداية الحرب. وقد اعتبرت الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة.