Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

اكتشاف 165 نوع نباتي في عسير ضمن رؤية 2030 السعودية

أعلنت الهيئة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن بدء تلقي طلبات الشركات والمصانع المتخصصة الراغبة في تقديم خدمات إفطار الصائمين في الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك لعام 1447هـ. يهدف هذا الإجراء إلى ضمان توفير وجبات إفطار عالية الجودة لرواد الحرمين، مع التركيز على التنظيم والالتزام بمعايير الصحة والسلامة. التقديم متاح فقط للشركات التي تقدم خدمات الإفطار داخل ساحات الحرمين، ولا يشمل ذلك تصاريح الإفطار الخارجية.

بدأ استقبال الوثائق في 7 رجب 1447هـ وسيستمر حتى 10 رجب 1447هـ، وذلك عبر المنصة الإلكترونية المخصصة للهيئة. هذه الخطوة تأتي كجزء من الاستعدادات المكثفة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لاستقبال شهر رمضان المبارك وتوفير كافة الخدمات لضيوف الرحمن.

أهمية موائد إفطار الصائمين في الحرمين الشريفين

لطالما كانت موائد إفطار الصائمين جزءًا لا يتجزأ من التراث الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة. تعتبر هذه الموائد تجسيدًا لقيم الكرم والتكافل الاجتماعي التي يدعو إليها الإسلام، حيث يتشارك المسلمون من مختلف أنحاء العالم وجبة الإفطار في أقدس الأماكن.

تطورت هذه المبادرات عبر التاريخ من جهود فردية وعشوائية إلى تنظيم حكومي شامل. وفقًا لمصادر تاريخية، بدأت هذه الموائد بشكل بسيط ثم توسعت مع زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين، مما استدعى تدخلًا من الدولة لضمان تنظيمها وسلامتها.

الأبعاد التنظيمية والاقتصادية

يتطلب تنظيم إفطار الصائمين في الحرمين الشريفين جهودًا لوجستية ضخمة. يشمل ذلك توفير كميات كبيرة من الطعام والمشروبات، وتوزيعها بشكل فعال، والحفاظ على نظافة الأماكن المخصصة للإفطار.

بالإضافة إلى ذلك، يمثل هذا الحدث فرصة اقتصادية للشركات المحلية المتخصصة في قطاع الأغذية والتموين. فالشركات التي تفوز بتقديم هذه الخدمات تستفيد من عقود كبيرة، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني. كما أن توفير هذه الخدمات يخلق فرص عمل موسمية للعديد من الأفراد.

شروط ومعايير المشاركة في تقديم خدمات إفطار الصائمين

أكدت الهيئة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على ضرورة استيفاء الشركات المتقدمة لعدد من الشروط والمعايير الصارمة. تهدف هذه الشروط إلى ضمان جودة وسلامة الوجبات المقدمة، والالتزام بالمعايير الصحية والبيئية.

من بين الشروط الأساسية، وفقًا لما ذكرته الهيئة، هو وجود سجل تجاري سارٍ يتضمن نشاط التموين أو الإعاشة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشركات الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة، مثل البلدية وهيئة الغذاء والدواء.

كما تشترط الهيئة وجود مقر تشغيلي فعلي للشركة في مكة المكرمة أو المدينة المنورة، وأن يكون لديها سجل صحي نظيف. يجب على الشركات أيضًا الالتزام بالهوية البصرية المعتمدة من الهيئة، وتحديد مكونات الوجبة وفقًا لتعليماتها.

أشارت الهيئة إلى أن الشركات يجب أن تكون قادرة على توفير ما لا يقل عن 10 آلاف وجبة إفطار يوميًا. هذا الشرط يهدف إلى ضمان قدرة الشركات على تلبية الطلب المتزايد خلال شهر رمضان. وتعتبر القدرة التشغيلية من أهم عوامل الاختيار.

دور المملكة في خدمة قاصدي الحرمين

تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغًا بخدمة الحجاج والمعتمرين وزوار المسجد الحرام والمسجد النبوي. وتعتبر خدمات إفطار الصائمين جزءًا من هذه الجهود، التي تهدف إلى توفير كل سبل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن.

بالإضافة إلى توفير الإفطار، تقوم المملكة بتطوير البنية التحتية في الحرمين الشريفين، وتوفير خدمات النقل والإقامة والرعاية الصحية. وتسعى المملكة باستمرار إلى تحسين جودة هذه الخدمات، من خلال استخدام أحدث التقنيات وتدريب الكوادر المؤهلة.

وتشمل الجهود أيضًا توفير الخدمات اللوجستية اللازمة لتسهيل حركة الزوار وتنظيم تدفقهم داخل الحرمين. هذه الجهود تعكس التزام المملكة الراسخ بخدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز مكانتها كقائدة للعالم الإسلامي.

من المتوقع أن تعلن الهيئة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن نتائج تقييم الطلبات وقائمة الشركات الفائزة في وقت لاحق. يجب على الشركات المتقدمة متابعة المنصة الإلكترونية للهيئة للاطلاع على آخر المستجدات. وستعتمد عملية الاختيار على مدى استيفاء الشركات للشروط والمعايير المحددة، بالإضافة إلى تقييم عروضها من حيث الجودة والسعر.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة