أعلن الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير مايلي، الذي اعتنق اليهودية الأرثوذكسية مؤخرا، الجمعة أنه سيزور إسرائيل، وأدان أعمال حماس في خطاب ألقاه أمام الجالية اليهودية في بوينس آيرس.
وقالت مايلي في كلمة ألقتها في متحف المحرقة في العاصمة الأرجنتينية “في الأسابيع المقبلة، سأسافر إلى الأراضي المقدسة”، مستحضرة “فصلا جديدا في الأخوة بين بلدينا”.
وأدان الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول ووصفه بأنه “فظيع ولا يغتفر” وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا معظمهم من المدنيين وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وتعهدت إسرائيل بسحق الجماعة المسلحة وشنت هجوما عسكريا تقول وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس إنه أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26083 شخصا، حوالي 70 في المائة منهم من النساء والأطفال.
وكانت مايلي تتحدث عشية اليوم العالمي لذكرى المحرقة، وفي نفس اليوم قضت محكمة العدل الدولية في لاهاي بأنه يجب على إسرائيل منع الإبادة الجماعية في حربها الانتقامية مع حماس والسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
وحث على إطلاق سراح 11 أرجنتينيا من بين أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة بعد أسرهم خلال هجوم حماس.
نشأ مايلي، الذي يصف نفسه بالرأسمالي الفوضوي، في عائلة كاثوليكية، لكنه تحدث عن دراسته الأخيرة للتوراة، كتاب الكتاب المقدس اليهودي.
ومباشرة بعد انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر، زار قبر حاخام محترم في نيويورك، وهو مقصد حج روحي شهير لبعض اليهود.
وتعد الجالية اليهودية في الأرجنتين، التي يبلغ عددها 250 ألف نسمة، واحدة من أكبر الجالية اليهودية في أمريكا اللاتينية.
وقد قدم مايلي نفسه سياسيا كحليف لإسرائيل، ومنفتح على نقل سفارة الأرجنتين من تل أبيب إلى القدس.
قبل انتخابه، أشار مايلي إلى البابا فرانسيس الأرجنتيني المولد على أنه “الشرير” و”الشائن” و”الأبله” الذي “يروج للشيوعية”.
وبدا أن الاثنين يتصالحان عندما اتصل فرانسيس لتهنئة مايلي على فوزه ودعا الرئيس الجديد البابا في زيارة.
ومن الممكن أن تتزامن زيارته لإسرائيل مع رحلة إلى روما، حيث سيحضر حفل إعلان قداسة راهبة أرجنتينية. وقالت صحيفة كلارين إن البابا سيستقبل مايلي في 12 فبراير.