القاهرة –
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قالا بعد قمة في القاهرة يوم الأربعاء إنهما يرفضان أي تحرك إسرائيلي لطرد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وجاء في بيان نشرته وكالة الانباء الأردنية “بترا” أن الجانبين “جددا رفضهما التام لكافة محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين قسراً في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وأكد الملك دعم بلاده لموقف مصر الثابت ضد أية محاولات لتهجير أبناء قطاع غزة.
وفي بيان، قال الزعيمان أيضًا إنه يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول مساعدات كافية إلى غزة التي مزقتها الحرب لتخفيف “المحنة المأساوية” لأكثر من مليوني شخص تحت الحصار هناك.
وقال الزعيمان إن المجتمع الدولي “يتحمل مسؤولية سياسية وأخلاقية هائلة” تجاه تنفيذ قرارات الأمم المتحدة “للحفاظ على سلامة هذه الكيانات الدولية”.
وشددوا أيضا على ضرورة التصدي لأي محاولات لإعادة احتلال أجزاء من غزة أو بناء مناطق عازلة في القطاع الفلسطيني المحاصر أو فصله عن الضفة الغربية.
وكثفت إسرائيل غاراتها البرية والجوية والبحرية على وسط وجنوب قطاع غزة هذا الأسبوع، وطلبت من المدنيين مغادرة المنطقتين، على الرغم من أن الكثيرين قالوا إنه لم يعد هناك أماكن آمنة للذهاب إليها.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت 195 فلسطينيا وأصابت 325 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل عدد القتلى المسجل إلى 21110، بالإضافة إلى 55243 جريحا في الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية الساحلية منذ بدء الهجوم في 7 أكتوبر بعد مفاجأة. هجوم حماس على إسرائيل. لقد تم طرد جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريباً من منازلهم عدة مرات.
وحذر العاهل الأردني والرئيس المصري من استمرار الحرب على غزة، والتي “من شأنها أن تغرق المنطقة برمتها في كارثة سيدفع ثمنها الجميع”، مشددين على ضرورة منع امتداد الصراع الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وقال الملك عبد الله إن استمرار توسيع العمليات الإسرائيلية في جنوب غزة سيكون له تداعيات إنسانية وأمنية كارثية، خاصة في ظل الوضع الإنساني الخطير.
وحذر من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، وخاصة عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، والذي “قد يؤدي إلى انفجار الوضع”.
واتفق الزعيمان على الحفاظ على التنسيق الوثيق بين بلديهما، كما دعيا إلى خلق أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكد الملك أن حل الدولتين هو مفتاح الأمن الإقليمي وهو السبيل الوحيد للوصول إلى السلام.
وحضر اللقاء الذي عقد في قصر الاتحادية وزيرا الخارجية ورئيسا المخابرات في البلدين.