السليمانية، العراق –
أعلن إقليم كردستان العراق، الثلاثاء، اعتقال أربعة يشتبه في تورطهم في تهريب البشر لتورطهم في غرق مركب شراعي قبالة سواحل إيطاليا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا.
وتم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 60 شخصًا بعد غرق القارب بالقرب من منطقة كالابريا بجنوب إيطاليا في منتصف يونيو، وتم إنقاذ 11 شخصًا.
ووفقاً للمنظمات غير الحكومية وروايات عائلات الضحايا، كان القارب يحمل في الغالب مهاجرين أكراداً من العراق وإيران، إلى جانب عائلات أفغانية.
وقالت قوات الآسايش، وهي قوات الأمن في منطقة الحكم الذاتي بشمال العراق، في بيان: “تم اعتقال أربعة أشخاص يعتبرون من قادة الاتجار بالبشر”.
ولم يذكر البيان سوى الأحرف الأولى من أسماء الأربعة “المشتبه بهم في تورطهم في السفر غير الشرعي لسكان إقليم كردستان إلى السواحل الإيطالية، ما أدى إلى غرق يختهم”.
وقال مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه، إن الأربعة اعتقلوا في محافظة السليمانية.
وتمكنت السلطات في إيطاليا حتى الآن من انتشال 36 جثة، بحسب أحدث تقرير صادر يوم الثلاثاء، مع استمرار الجهود لتحديد مكان المفقودين من القارب الذي غادر تركيا.
وأعلنت السلطات الكوردستانية، منتصف شهر مايو/أيار الماضي، إلقاء القبض على مهرب مهاجرين يُلقب بـ”العقرب”، مطلوب في عدة دول أوروبية.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 3155 مهاجراً لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر الأبيض المتوسط العام الماضي، كما توفي أو فقد أكثر من ألف شخص حتى الآن هذا العام.
يعد طريق الهجرة المركزي للبحر الأبيض المتوسط، والذي تقع عليه إيطاليا، هو الأكثر دموية في العالم ويمثل 80 بالمائة من الوفيات في ذلك البحر.
ويغادر آلاف المهاجرين من ليبيا وتونس بالقوارب باتجاه أوروبا، وغالباً ما تكون إيطاليا هي نقطة الهبوط الأولى.