الأمم المتحدة،
وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على محاولة مخففة لتعزيز المساعدات الإنسانية لغزة يوم الجمعة لكنه لم يصل إلى حد الدعوة لوقف إطلاق النار بعد ساعات من إشارة إسرائيل إلى أنها توسع هجومها البري في القطاع الفلسطيني.
وسط الغضب العالمي إزاء ارتفاع عدد القتلى في غزة خلال 11 أسبوعا من الحرب بين إسرائيل وحماس وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت للسماح للمجلس المكون من 15 عضوا بتبني قرار صاغته الإمارات العربية المتحدة.
واختارت واشنطن الامتناع عن التصويت بعد تغيير اللغة بشأن الأعمال العدائية ومراقبة المساعدات، وهي خطوة سمحت بإجراء التصويت.
وصوت بقية أعضاء المجلس لصالح القرار باستثناء روسيا التي امتنعت عن التصويت أيضا، بعد أن فضلت مسودة أولية تدعو إلى “وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية” للسماح بوصول المساعدات.
ودعمت واشنطن بانتظام “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، لكنها تزايدت انتقاداتها بشأن معاناة سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وسط ارتفاع عدد القتلى والأزمة الإنسانية في القطاع.
ويدعو قرار مجلس الأمن المعتمد “إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وواسع النطاق، وتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية”. وكانت المسودة الأولية قد دعت إلى “وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية” للسماح بوصول المساعدات.
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار، معتقدين أنه لن يفيد سوى حماس. وبدلاً من ذلك، تدعم واشنطن “وقفات” القتال لحماية المدنيين وتحرير الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
كما أن القرار لم يعد يخفف من سيطرة إسرائيل على كافة المساعدات التي يتم توصيلها إلى غزة. وتراقب إسرائيل وصول المساعدات المحدودة عبر معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.
وقالت سفيرة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة للمجلس بعد التصويت: “نعتقد أن القرار يبدأ في فتح المساعدات المنقذة للحياة، والتي أدى رفضها إلى الحكم على أكثر من نصف مليون شخص في غزة بالمجاعة”.
وانقسمت حماس والسلطة الفلسطينية حول هذا الإجراء، حيث وصفته الحركة بأنه “غير كاف” لتلبية احتياجات القطاع المنكوب وتحدى الدعوات لوقف “العدوان الإسرائيلي”.
لكن وزارة خارجية السلطة الفلسطينية ومقرها الضفة الغربية قالت إن القرار “خطوة قد تساهم في تخفيف معاناة شعبنا في قطاع غزة”.
وتواجه إسرائيل انتقادات عالمية متزايدة بشأن محنة سكان غزة بينما تواصل الحرب. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة إن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل عمليتها العسكرية “تخلق عقبات هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية” داخل القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة في آخر تحديث لها عن الضحايا إن 20057 فلسطينيا قتلوا وأصيب 53320 في الضربات الإسرائيلية منذ بدء الصراع.
