بقلم ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) – حذرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة يوم الأربعاء من أن العمليات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، خاصة في غزة، معرضة لخطر الانهيار إذا لم ترفع إسرائيل العوائق التي تشمل عملية التسجيل “الغامضة والتعسفية والمسيسة للغاية”.
وقالت الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة إغاثة محلية ودولية في بيان مشترك، إن العشرات من منظمات الإغاثة الدولية تواجه إلغاء التسجيل بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول، مما يعني أنه يتعين عليها بعد ذلك إغلاق عملياتها في غضون 60 يومًا.
وجاء في البيان أن “إلغاء تسجيل المنظمات الدولية غير الحكومية في غزة سيكون له تأثير كارثي على الوصول إلى الخدمات الأساسية والأساسية”.
وجاء في التقرير أن “المنظمات غير الحكومية الدولية تدير أو تدعم غالبية المستشفيات الميدانية ومراكز الرعاية الصحية الأولية واستجابات الإيواء في حالات الطوارئ وخدمات المياه والصرف الصحي ومراكز استقرار التغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد وأنشطة مكافحة الألغام الهامة”.
الإمدادات التي تركت خارج متناول اليد: المجموعات
وفي حين تم تسجيل بعض منظمات الإغاثة الدولية بموجب النظام الذي تم تقديمه في شهر مارس، فإن “عملية إعادة التسجيل المستمرة وغيرها من العوائق التعسفية أمام العمليات الإنسانية قد تركت إمدادات أساسية بقيمة ملايين الدولارات – بما في ذلك المواد الغذائية والمواد الطبية ومواد النظافة والمساعدات في مجال المأوى – عالقة خارج غزة وغير قادرة على الوصول إلى المحتاجين،” كما جاء في البيان.
ولم ترد بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في نيويورك على الفور على طلب للتعليق على البيان.
وبموجب المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لغزة، بدأ وقف إطلاق النار الهش في الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين «حماس» في 10 أكتوبر. وأطلقت حماس سراح رهائن، وأطلقت إسرائيل سراح الفلسطينيين المحتجزين، وبدأت المزيد من المساعدات تتدفق إلى القطاع الذي قال مراقب الجوع العالمي في أغسطس إن المجاعة قد ترسخت فيه.
ومع ذلك، تقول حماس إن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة أقل مما تم الاتفاق عليه. وتقول وكالات الإغاثة إن المساعدات أقل بكثير مما هو مطلوب، وأن إسرائيل تمنع دخول العديد من المواد الضرورية. وتنفي إسرائيل ذلك وتقول إنها ملتزمة بالتزاماتها بموجب الهدنة.
وجاء في بيان الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة أن “الأمم المتحدة لن تكون قادرة على تعويض انهيار عمليات المنظمات غير الحكومية الدولية إذا تم إلغاء تسجيلها، ولا يمكن استبدال الاستجابة الإنسانية بجهات فاعلة بديلة تعمل خارج المبادئ الإنسانية الراسخة”.
وشدد البيان على أن “وصول المساعدات الإنسانية ليس اختياريًا أو مشروطًا أو سياسيًا”، مضيفًا: “يجب السماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الفلسطينيين دون مزيد من التأخير”.
(تقرير بواسطة ميشيل نيكولز، تحرير بواسطة رود نيكل)