أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يوم الاثنين عن تشكيل لجنة مستقلة لتقييم الأونروا، الوكالة المحاصرة والمكلفة بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين.
وتتعرض الأونروا لانتقادات بسبب اتهامات إسرائيلية بأن 12 موظفا شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وعلقت أكثر من اثنتي عشرة دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والسويد، تمويلها للوكالة.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها إن اللجنة المستقلة الجديدة ستترأسها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، التي ستعمل مع ثلاث منظمات بحثية أوروبية.
والهدف من التحقيق هو “تقييم ما إذا كانت الوكالة تفعل كل ما في وسعها لضمان الحياد والرد على مزاعم الانتهاكات الجسيمة عند ارتكابها”.
ومن المقرر أن تقدم اللجنة تقريرا مؤقتا إلى الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش في أواخر مارس/آذار، ثم تقريرا نهائيا في أواخر أبريل/نيسان، يتضمن، إذا لزم الأمر، توصيات “لتحسين وتعزيز” آليات الوكالة.
وهنأ وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس الأمم المتحدة على تشكيل هذه اللجنة.
وكتب كاتس على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر: “سنقدم كل الأدلة التي تسلط الضوء على علاقات الأونروا بالإرهاب وآثارها الضارة على الاستقرار الإقليمي”.
وأضاف: “من الضروري أن تظهر هذه اللجنة الحقيقة”.
ومع ذلك، فإن هذه اللجنة الجديدة ليست مكلفة بالتحقيق في الادعاءات المحددة التي وجهتها إسرائيل ضد موظفي الأونروا الذين تقول إنهم متورطون في هجوم حماس.
بل يتم ذلك ضمن تحقيق داخلي أطلقته الأمم المتحدة نفسها الشهر الماضي بعد توجيه الاتهامات لأول مرة إليهم.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: “نأمل أن يكون المانحون قد انتبهوا بوضوح للإجراء السريع الذي اتخذه الأمين العام… لمعالجة القضايا التي قد تكون موجودة”.
وأدى هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي نفذته حماس إلى مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إن الحركة التي تحكم غزة منذ عام 2007 “تعرضت لاختراق كامل” للوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وشنت هجوما عسكريا واسع النطاق أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27478 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
إن المجموعات الأوروبية التي تساعد في هذا التقييم المستقل للأونروا هي معهد راؤول ولينبرغ في السويد، ومركز حقوق الإنسان. معهد ميشيلسن في النرويج، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان.
الأونروا تعني وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى.