جنيف –
قال المفوض السامي للاجئين الفلسطينيين التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن الفوضى تعم قطاع غزة مع تشكل عصابات التهريب مما يزيد من الصعوبات في توصيل المساعدات.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن تسليم المساعدات أصبح “مؤلما” وأعرب عن مخاوفه من أن مثل هذه الظروف ستؤثر على الجهود المبذولة لمواجهة خطر المجاعة الكبير الذي أكده تقرير مراقب الجوع العالمي يوم الثلاثاء.
وقال لازاريني للصحفيين: “في الأساس، نواجه هذه الأيام انهيارًا شبه كامل للقانون والنظام”، ملقيًا باللوم جزئيًا على زيادة العصابات التي تهاجم شاحنات المساعدات على أمل العثور على السجائر المهربة مخبأة بين إمدادات المساعدات.
وأضاف: “لقد أصبح (إيصال المساعدات) أكثر تعقيداً”.
وأضاف أن الشرطة المحلية ترفض مرافقة قوافل المساعدات خوفا من التعرض للقتل، في حين يتعرض سائقو الشاحنات الإنسانية للتهديد أو الاعتداء بشكل منتظم.
ومن بين التحديات الأخرى، أشار إلى شبه جفاف في إمدادات البنزين مما أدى إلى توقف أسطول مركبات الأونروا يوم الاثنين. وتقوم إسرائيل بفحص شحنات الوقود إلى غزة، وأكدت منذ فترة طويلة أن هناك خطر تحويلها إلى حماس.
وقال لازاريني: “نحن بحاجة إلى مساعدات مستدامة وذات مغزى ومتواصلة في قطاع غزة إذا أردنا عكس اتجاه وضع الجوع”، مضيفًا أن بيئة العمل ليست مواتية للقيام بذلك.
وتقول إسرائيل، التي شنت عمليتها العسكرية في غزة بعد هجمات حماس القاتلة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، إنها وسعت جهودها لتسهيل تدفق المساعدات إلى غزة وتلقي باللوم على وكالات الإغاثة في مشاكل التوزيع داخل القطاع.
تأسست الأونروا في عام 1949 في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، وتقدم الخدمات بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والمنطقة.
وفي وقت سابق من هذا العام، أوقفت 16 دولة المدفوعات للوكالة بعد مزاعم إسرائيل بأن بعض موظفي الأونروا مرتبطون بالجماعات الفلسطينية المسلحة.
وقال لازاريني إن جميع تلك الدول، باستثناء دولتين، هما الولايات المتحدة وبريطانيا، استأنفت تمويل الوكالة بعد أن أظهرت مراجعة لحياد الوكالة أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة على اتهاماتها.
وأضاف أن لديها الآن التمويل الكافي لتمويل العمليات حتى نهاية أغسطس.