طهران
استدعت إيران مبعوثي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للاحتجاج على تصريحات الاتحاد “التدخلية” بشأن الجزر التي تحتلها إيران في مضيق هرمز والبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
إحدى القضايا تتعلق بجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، والتي تعتبرها دولة الإمارات العربية المتحدة جزءًا من أراضيها السيادية. وتشير أبو ظبي إلى أدلة تاريخية تدعم مطالبتها. واستولت إيران على الجزر الواقعة جميعها بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي في نوفمبر/تشرين الثاني 1971 بعد انسحاب البريطانيين.
ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية الرسمية أن نائب وزير الخارجية الإيراني استدعى رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي لانتقاد البيان المشترك الصادر عن الكتلة ومجلس التعاون الخليجي يوم الاثنين، دون تسمية المبعوثين.
وفي أعقاب قمة الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في الكويت، دعا البيان الختامي للاجتماع إيران إلى “إنهاء احتلالها للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
ونقل نائب الوزير ماجد تخت روانجي “احتجاج طهران القوي” على ما وصفه بدعم الكتلة “لمطالبة الإمارات العربية المتحدة التي لا أساس لها” بالجزر.
كما حث بيان الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي إيران على استئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، والسعي إلى وقف التصعيد الإقليمي والحد من انتشار الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وعلقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد أشهر من التوترات المتزايدة والهجمات على المواقع النووية الرئيسية.
وفي يونيو/حزيران، اندلعت حرب استمرت 12 يوما بعد ضربات إسرائيلية غير مسبوقة داخل إيران استهدفت مواقع عسكرية وسياسية ونووية.
وردت إيران بهجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على إسرائيل وعلى أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط، الواقعة في قطر، بعد أن شنت واشنطن غارة جوية من جانبها.
كما رفض تخت روانجي التصريحات بشأن برنامج الصواريخ الإيراني ووصفها بأنها “تدخل واضح في شؤون إيران الداخلية”، قائلا إن “القدرات الدفاعية المحلية” للبلاد هي حق أصيل وضامن للاستقرار الإقليمي.
وفرض الاتحاد الأوروبي في السابق عقوبات على إيران بسبب أنشطتها الصاروخية، واتهم طهران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة وصواريخ لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.
ورفضت إيران هذه المزاعم، قائلة إنها لم تنحاز إلى أي طرف في الصراع على الرغم من شراكتها الاستراتيجية مع موسكو.
وانتقد تخت روانجي كذلك خطوة الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاثة الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، زاعمًا أن طهران لم تفي بالتزاماتها.
واتهم الاتحاد الأوروبي بـ”خرق التزاماته” و”التسبب في جمود في الدبلوماسية”.