قالت قناة تلفزيونية فلسطينية تابعة لحركة حماس إن خمسة من صحفييها قتلوا الخميس في غارة إسرائيلية على سيارتهم في غزة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف “خلية إرهابية”.
وأصاب صاروخ شاحنة البث الخاصة بالصحفيين بينما كانت متوقفة في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، بحسب بيان صادر عن صحيفة القدس اليوم.
وهي تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، التي قاتل مقاتلوها إلى جانب حماس في قطاع غزة وشاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل الذي أدى إلى اندلاع الحرب.
وتعرفت القناة على العاملين الخمسة، وهم فيصل أبو القمصان، وأيمن الجدي، وإبراهيم الشيخ خليل، وفادي حسونة، ومحمد الدعاعة.
وأضاف البيان أنهما استشهدا “أثناء قيامهما بواجبهما الصحفي والإنساني”.
وأضافت: “نؤكد التزامنا بمواصلة رسالتنا الإعلامية المقاومة”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إنه نفذ “ضربة دقيقة على سيارة بها خلية إرهابية تابعة للجهاد الإسلامي في منطقة النصيرات”.
وأضافت أنه “قبل الضربة، تم اتخاذ خطوات عديدة للتخفيف من مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين”.
وبحسب شهود عيان في النصيرات، أصاب صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية سيارة البث، التي كانت متوقفة خارج مستشفى العودة، مما أدى إلى اشتعال النيران في السيارة ومقتل من بداخلها.
وقالت لجنة حماية الصحفيين، ذراع الشرق الأوسط للجنة حماية الصحفيين، إن المنظمة “شعرت بصدمة بسبب التقارير التي تفيد بمقتل خمسة صحفيين وإعلاميين داخل مركبة البث الخاصة بهم في غارة إسرائيلية”.
وأضافت في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: “إن الصحفيين مدنيون ويجب حمايتهم دائمًا”.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الأسبوع الماضي إن أكثر من 190 صحفيا قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 400 آخرين منذ بدء الحرب على غزة.
وكان السبب في ذلك هو الهجوم الذي قادته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، والذي أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأدت الحملة العسكرية الانتقامية الإسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 45361 شخصًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقًا لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.