الجزائر العاصمة
وقعت الجزائر مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة يوم الأربعاء تركز على التعاون العسكري، مؤكدة اعتمادها المتزايد على الولايات المتحدة في ظل تدهور العلاقات مع روسيا بسبب السياسات المتضاربة في منطقة الساحل.
وأضافت الوزارة أنه تم التوقيع على مذكرة التفاهم خلال لقاء بين نائب وزير الدفاع سعيد شنقريحة ومايكل لانجلي قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا.
وبحسب محللين إقليميين، فإن التقارب العسكري مع واشنطن يعكس نية الجزائر تعزيز شراكتها العسكرية مع الولايات المتحدة.
وجاء ذلك على خلفية التحركات الروسية الأخيرة التي أثارت حفيظة الجزائر التي رأت فيها محاولة للتراجع عن دور الجزائر ونفوذها في منطقة الساحل.
تعتقد الجزائر أن انحسار دورها التقليدي في المنطقة وعداء الأنظمة العسكرية الحاكمة في منطقة الساحل لها، جاء في سياق الدفع الروسي للنفوذ الذي لم يأخذ في الاعتبار المصالح الاستراتيجية للدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وشن المجلس العسكري في مالي، على وجه الخصوص، حربا على الجماعات المتحالفة مع الجزائر كجزء من حملته المعلنة ضد المنظمات المتطرفة.
لقد كان التعاون الأمني والاستخباراتي ركيزة أساسية للعلاقات الجزائرية الأمريكية لسنوات، لكن قادة البلاد حافظوا على نهجهم متعدد الأوجه والذي شمل شراكتهم العسكرية مع روسيا، حتى التطورات الأخيرة في المنطقة. وشمل ذلك الدور المتزايد لمجموعة فاغنر الروسية في دول الساحل حيث ساهمت في الانقلابات العسكرية ضد السلطات المنتخبة هناك على حساب المصالح الغربية والجزائرية على حد سواء.
وقال الجنرال سعيد شنقريحة، خلال لقائه قائد أفريكوم، إن الشراكة بين البلدين تشهد حاليا ديناميكية إيجابية في مختلف المجالات، بما في ذلك الدفاع والأمن. وتعكس هذه الديناميكية رغبتنا في تعزيز هذه الشراكة على مستويات أعلى، بما يخدم مصالح البلدين”.
كما هنأ الولايات المتحدة على تنصيب الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب روايات رسمية جزائرية، فإن الجنرال لانغلي “رحب بمستوى التنسيق متعدد الأبعاد بين الطرفين ومساهمة الجيش الوطني الشعبي في إحلال الأمن والسلم بالمنطقة”.