طهران
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الحرس الثوري الإيراني أجرى مناورات بحرية، اليوم الجمعة، في الخليج ومضيق هرمز الاستراتيجي في إطار سلسلة من التدريبات العسكرية على مستوى البلاد.
وهذه التدريبات، التي عرضها التلفزيون الرسمي، وتضم زوارق سريعة وصواريخ بر-بحر وصواريخ أرض-أرض، هي جزء من سلسلة مناورات أطلق عليها اسم “إقتدار” أو “القوة” باللغة الفارسية، والتي بدأت في أوائل يناير ومن المقرر أن يتم تنفيذها. لتستمر حتى منتصف مارس المقبل.
ويشارك في هذه العملية الجيش الإيراني والحرس الثوري الإسلامي.
وقال الأميرال علي رضا تنكسيري، قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني، للتلفزيون الرسمي “رسالة هذه التدريبات هي السلام والصداقة للدول المجاورة وأننا قادرون على توفير الأمن في هذه المنطقة الحساسة استراتيجيا بأنفسنا”.
وتقع ثلاث جزر استراتيجية هي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى في الخليج بالقرب من مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس إنتاج النفط العالمي.
لقد كانوا مصدر خلاف بين الإمارات العربية المتحدة وإيران لعقود من الزمن.
وأضاف تنكسيري أن التدريبات تهدف إلى “مواجهة أي غزو من قبل قوى من خارج المنطقة، وإذا أراد العدو تهديد مصالح أمتنا البطلة في هذه المنطقة، فإنه بالتأكيد سيتلقى ردا قويا للغاية”.
وفي تدريبات سابقة، كشفت القوات المسلحة عن سفينة استطلاع متقدمة، كما أجرت تدريبات على حماية المنشآت النووية الإيرانية في الأجزاء الغربية والوسطى من البلاد.
وتجري الأنشطة العسكرية مع وضع البرنامج النووي الإيراني تحت مراقبة وثيقة مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي ولايته الأولى، سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015 وأمر بقتل القائد المخضرم بالحرس الثوري قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في العراق المجاور.