قال متحدث باسم جماعة الحوثيين في اليمن يوم الخميس إن الجماعة اليمنية تخطط لسحب ناقلة نفط تحمل العلم اليوناني اشتعلت فيها النيران بسبب صواريخها إلى بر الأمان مع تزايد المخاوف بشأن الأضرار البحرية والبيئية في البحر الأحمر.
وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام على منصة إكس: “بعد أن تواصلت معنا عدة أطراف دولية، خاصة الأوروبية، تم السماح لهم بسحب ناقلة النفط المشتعلة “إم في سونيون”.
ندين البداية إقدام كيان الصهيونية من خلال جنديه جرمين على نسخة تدنيس أحد مساجد غزة وإحراق من القرآن الكريم المقدس. إن ما شجع كيان المعاناة على المقدسات الإسلامية وامتهان كرامة هذه الأمة هو ماتا تخلان عربي وإسلامي القطاع الفلسطيني في غزة، كما نجدد إدانتنا…
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) 24 أغسطس 2024
وبرر عبد السلام الهجوم الذي وقع في 23 أغسطس/آب على السفينة التي كانت تحمل 150 ألف طن من النفط الخام من ميناء البصرة جنوب العراق، قائلا إن الحوثيين عازمون على “منع أي سفينة من العبور إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وقال عبد السلام إن استمرار حملة مهاجمة السفن يهدف إلى “ممارسة الضغط” على إسرائيل “ووقف عدوانها على غزة”.
ستظل أي شركات شحن قد تكون لها صلات بالدولة اليهودية “عرضة” للهجوم حتى تنتهي العملية الإسرائيلية في غزة ويتم رفع الحصار عن القطاع.
وتأتي تصريحاته في أعقاب تحذير الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين من أن الناقلة “إم في سونيون” تشكل خطرا كبيرا على الملاحة والبيئة. وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن الناقلة بدأت تتسرب منها كميات من النفط.
وانضم الحوثيون إلى الصراع بين إسرائيل وحماس في 30 أكتوبر/تشرين الأول وتعهدوا بمهاجمة أي سفن مملوكة لإسرائيل، متجهة إلى أحد موانئ البلاد أو عائدة منه.
وبسبب قربهم الجغرافي من مضيق باب المندب، فإن الحوثيين لديهم إمكانية الوصول بسهولة إلى السفن التي تمر عبر الممر الذي يتدفق عبره 10% من تجارة النفط المحمولة بحراً في العالم.
وأجبرت هجمات الحوثيين المتكررة العديد من سفن الشحن على تغيير مسارها عبر طريق رأس الرجاء الصالح الأطول، وهو ما يضيف ما لا يقل عن 10 أيام إلى الرحلة، مما يزيد من تكاليف الشحن ويعقد سلاسل التوريد العالمية.
ورغم تعهدهم باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، هاجم الحوثيون أيضًا سفنًا أخرى تمر عبر البحر الأحمر، كما كثفوا هجماتهم في المحيط الهندي.