الخطة التنموية لوزارة الدفاع وأهدافها الإستراتيجية تساعد في حماية الوطن
وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خطة طموحة وواعدة لوزارة الدفاع، تضمن حصول كوادرها على التدريب المتقدم والتسليح، وتوطين الصناعات المرتبطة بها، وهناك كفاءة في الإنفاق، وكل ذلك من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد في جميع الأوقات، وخاصة عندما يكون هناك تصاعد في التهديدات المحيطة.
في 26 فبراير 2018م، صادق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى للقوات المسلحة، على خطة تطوير الوزارة، التي تتضمن رؤية واستراتيجية جديدة، ونموذجاً تنموياً مستهدفاً، وهيكلاً تنظيمياً، ومتطلبات الحوكمة والموارد البشرية المعدة بما يتماشى مع استراتيجية الدفاع الوطني.
وتضمنت الأهداف الاستراتيجية للوزارة تحقيق التميز والتميز العملياتي المشترك، وتحسين الأداء، وتحديث المعدات والأسلحة، وتحسين الإنفاق، ودعم توطين التصنيع العسكري، وتطوير الأداء الفردي، ورفع الروح المعنوية.
ولتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية، سيتعين تنفيذ 308 مبادرات؛ وهي مفصلة في وثيقة شاملة تتضمن أيضًا نطاق العمل والجهات المسؤولة عن تنفيذ هذه المبادرات والإطار الزمني والإجراءات المطلوبة.
ويتم ترتيب أولويات هذه المبادرات وتنظيمها على ثلاث مراحل تتوافق مع الأهداف الإستراتيجية للوزارة:
وتتضمن المرحلة الأولى بناء مركز الوزارة، إلى جانب وكالة الوزارة للشؤون الاستراتيجية، ووكالة الخدمات المتميزة، ووكالة المشتريات والتسليح، وإعادة هيكلة رئاسة الأركان العامة، وإنشاء قيادة القوات المشتركة.
وتستلزم المرحلة الثانية إعادة تنظيم القوات لتحسين الأداء والكفاءة، وتمكين العمل المشترك.
أما المرحلة الثالثة فتتضمن إعادة تسليح القوات وبناء القدرات.
إن الهيكل التنظيمي للوزارة والقوات المسلحة، الذي يعد عاملاً أساسياً يساعد على تحقيق الأهداف الاستراتيجية، يحتاج إلى تجديد، كما يحتاج إلى حوكمة فعالة تمكن من اتخاذ القرارات السريعة والأمثل، ومتطلبات شاملة من الموارد، وإجراءات عمل واضحة. يتم وضعها في مكانها.
يعتمد الهيكل التنظيمي على ثلاثة مبادئ.
أولاً، فصل مسؤولية إعداد وتدريب وتجهيز القوات المسلحة عن مسؤولية قيادة العمليات، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المبادرات التي تدعم جهود الوزارة في تطوير القدرات المشتركة.
ثانياً، فصل السياسات والاستراتيجيات والتخطيط عن عملية التنفيذ، مما سيمكن الوزارة من التركيز على تصميم السياسات ووضع الخطط ومراقبة العمليات لضمان تحقيق الأهداف وتقييم فرص التحسين.
ثالثاً، اكتساب الخبرة وتحسين الكفاءة من خلال تطبيق أنظمة آلية جديدة مثل: الاستخبارات والقيادة والسيطرة والاتصالات وتقنية المعلومات والموارد البشرية والمشتريات، لزيادة الشفافية ودعم الفصل بين الأدوار والمهام وتحسين مراقبة العمليات و موازنة.
وتقوم ثلاث جهات تابعة للوزارة بالتوجيه والتمكين والاكتساب، وهي: جهاز الشؤون الاستراتيجية، الذي يقوم بإعداد وإدارة السياسات والاستراتيجيات التي تؤمن مصالح وأهداف الأمن الوطني، وتحديد الأدوار والمعايير المتبعة في الوزارة، بما يتماشى مع أهداف وأهداف الأمن الوطني. استراتيجية الوزير وقرارات مجلس الدفاع.
والثانية وكالة الخدمات المتميزة، وهي تقوم بإدارة المهام والأعمال التي تمكن الوزارة وموظفيها من القيام بالمسؤوليات المنوطة بهم بسرعة وبشكل ممتاز، وإدارة الأنظمة والمراكز المساندة لهم.
والثالثة هي وكالة المشتريات والتسليح، وهي المسؤولة عن اقتناء المعدات والأسلحة والأنظمة الداعمة لها بما يضمن الاستدامة، ويمنع الازدواجية، ويزيد من كفاءة الإنفاق.
ومن مسؤوليات وأدوار النموذج العملياتي المعتمد البناء والاستخدام، ويتم ذلك من قبل رئيس الأركان العامة الذي يختص بوظائف البناء ويدير مهام بناء التنظيمات القتالية ويزودها بالمعدات اللازمة، الطاقة البشرية والتدريب جاهزين للارتقاء إلى مستوى متطلبات الأمن القومي.
وتساعد قيادة القوات المشتركة، من خلال قيادة العمليات المشتركة للقوات المسلحة، في الدفاع عن أمن المملكة ومصالحها بطريقة احترافية.
وستعرض وزارة الدفاع خلال الفترة من 4 إلى 8 فبراير قدراتها المبهرة في معرض الدفاع العالمي الذي سيقام في ملهم شمال الرياض.