Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

الرئيس اللبناني الرابع عشر جوزيف عون يؤكد على “حق الجيش الحصري” في حمل السلاح

بيروت

انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للدولة يوم الخميس بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي.

ومما يعكس التغيير الكبير في السياسة اللبنانية والإقليمية وكذلك تراجع نفوذ حزب الله المدعوم من إيران، قال عون (60 عاما) للبرلمان إنه سيعمل على ضمان أن يكون للدولة “الحق الحصري في حمل السلاح”، مما أثار تصفيقا حادا، في حين قال عون (60 عاما) للبرلمان إنه سيعمل على ضمان أن يكون للدولة “الحق الحصري في حمل السلاح”. وجلس المشرعون من حزب الله ساكنين.

وقدم عون رؤية يدافع فيها الجيش، وليس حزب الله، عن سيادة البلاد. وقال: “أتعهد بالدعوة إلى مناقشة استراتيجية دفاعية شاملة.. على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، تمكن الدولة اللبنانية، وأكرر الدولة اللبنانية، من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه”.

وفي محاولة لإظهار أنهم ما زالوا يحتسبون، صوت المشرعون من كتلة حزب الله بلا أصوات في الجولة الأولى من الاقتراع، مما ترك عون دون أغلبية الثلثين المطلوبة ليتم انتخابه بشكل مباشر.

ثم التقى ممثلون عن الكتلة بعون قبل الإدلاء بأصواتهم لقائد الجيش في الجولة الثانية من التصويت.

ولم يتمكن عون من الحصول على 86 صوتا المطلوبة في الجولة الأولى من التصويت، لكنه تجاوز العتبة بحصوله على 99 صوتا في الجولة الثانية، بعد أن دعمه نواب من حزب الله وحليفته الشيعية حركة أمل.

وقال النائب عن حزب الله محمد رعد إن تأجيل التصويت لصالح عون قد أرسل الجماعة رسالة مفادها أننا حراس الإجماع الوطني.

وكثيرا ما اتُهم حزب الله وحلفاؤه بإفساد الأصوات الرئاسية قبل جلسة الخميس.

ويواجه عون الآن مهام شاقة تتمثل في الإشراف على وقف إطلاق النار في جنوب لبنان وتسمية رئيس وزراء قادر على قيادة الإصلاحات التي يطالب بها الدائنون الدوليون لإنقاذ البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ.

ويُنظر إلى انتخابه على أنه خطوة أولى نحو إحياء المؤسسات الحكومية في بلد لم يكن فيه رئيس دولة ولا حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة منذ ترك الرئيس السابق ميشال عون منصبه.

وقال رئيس الدولة المنتخب حديثاً أمام المجلس: “اليوم، تبدأ مرحلة جديدة في تاريخ لبنان”.

ويتطلب نظام الحكم في لبنان من عون إجراء مشاورات مع المشرعين لترشيح رئيس وزراء مسلم سني لتشكيل حكومة جديدة، وهي عملية يمكن أن تطول في كثير من الأحيان مع مقايضة الفصائل على الحقائب الوزارية.

ولبنان، الذي لا يزال اقتصاده يعاني من الانهيار المالي في عام 2019، في حاجة ماسة إلى المساعدة لإعادة البناء من الحرب، التي يقدر البنك الدولي أنها كلفت البلاد 8.5 مليار دولار. ووقع الكثير من الضرر في المناطق ذات الأغلبية الشيعية حيث يستمد حزب الله الدعم.

وظل منصب الرئاسة، المخصص لمسيحي ماروني في نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان، شاغرا منذ انتهاء ولاية ميشال عون في أكتوبر 2022، مع عدم قدرة الفصائل المنقسمة بشدة على الاتفاق على مرشح قادر على الفوز بما يكفي من الأصوات في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا. .

وتزايد الزخم خلف عون يوم الأربعاء مع انسحاب مرشح حزب الله المفضل سليمان فرنجية وأعلن دعمه لقائد الجيش، ومع قيام مبعوثين فرنسيين وسعوديين بجولات مكوكية حول بيروت للحث على انتخابه في اجتماعات مع السياسيين.

وسلط انتخاب عون الضوء على التحولات في ميزان القوى في لبنان والشرق الأوسط الأوسع، مع تعرض حزب الله المدعوم من إيران لضربة شديدة من حرب العام الماضي، والإطاحة بحليفه السوري بشار الأسد في ديسمبر.

كما أشار إلى احتمال إحياء النفوذ السعودي في بلد طغت فيه إيران وحزب الله على دور الرياض منذ فترة طويلة.

وقالت السفيرة الأميركية ليزا جونسون، التي حضرت الجلسة، إنها “سعيدة جداً” بانتخاب عون.

وقال مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي لرويترز إن مبعوثين فرنسيين وسعوديين وأميركيين أبلغوا رئيس مجلس النواب نبيه بري أن المساعدات المالية الدولية، بما في ذلك المساعدات المقدمة من السعودية، تتوقف على انتخاب عون.

وقال ميشيل معوض النائب المسيحي المعارض لحزب الله والذي صوت لصالح عون لرويترز إن هناك رسالة واضحة للغاية من المجتمع الدولي بأنهم مستعدون لدعم لبنان لكن ذلك يحتاج إلى رئيس وحكومة.

وأضاف: “لقد تلقينا رسالة دعم من السعودية”.

وقالت فرنسا إن الانتخابات فتحت صفحة جديدة للبنان. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيزور لبنان قريبا لتهنئة عون.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن “هذه الانتخابات يجب أن يتبعها الآن تعيين حكومة قوية” قادرة على “تنفيذ الإصلاحات الضرورية لتحقيق الانتعاش الاقتصادي في لبنان واستقراره وأمنه وسيادته”.

وقال معارضو ترشيح عون إن انتخابه جاء نتيجة لضغوط خارجية.

لكن ملحم الرياشي، النائب المسيحي الذي صوت لصالح عون، قال إن الانتخابات تمثل نهاية الحقبة السابقة “بوجه إيراني”. وقال: “هذا هو عصر انسجام لبنان مع المجتمع الدولي”.

وهنأ وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون سار لبنان قائلا يوم العاشر إنه يأمل أن يسهم انتخاب عون في تحقيق الاستقرار وعلاقات حسن الجوار.

ولعب عون دورا رئيسيا في دعم وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل والذي توسطت فيه واشنطن وباريس في نوفمبر. وتتطلب الشروط أن ينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بينما تسحب القوات الإسرائيلية وحزب الله قواتهما.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

اخر الاخبار

استبعد كبير الدبلوماسيين التركيين أي دور للقوات الفرنسية في سوريا الجمعة، قائلا إن واشنطن هي محاورها الوحيد بينما يسعى المسؤولون الأمريكيون إلى تجنب العمل...

اخر الاخبار

محرر المجلة العربية الأسبوعية في 17 أبريل 2015، أطلقنا العدد الأول من مجلة The Arab Weekly كمطبوعة جديدة باللغة الإنجليزية مخصصة للأخبار والتحليلات من...

اخر الاخبار

كانت بتول بشارات تلعب مع شقيقها رضا البالغ من العمر ثماني سنوات في قريتهما بالضفة الغربية المحتلة. وبعد لحظات، قتلته غارة جوية إسرائيلية بطائرة...

اخر الاخبار

صنعاء قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية محطة كهرباء وميناءين في اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون يوم الجمعة ردا إضافيا على الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار...

اخر الاخبار

إن إضعاف حزب الله في حرب العام الماضي مع إسرائيل سمح للبرلمان اللبناني الذي وصل إلى طريق مسدود منذ فترة طويلة بالتوصل إلى إجماع...

اخر الاخبار

دخلت شبه جزيرة القرم، التي تقع على الشاطئ الشمالي للبحر الأسود، التاريخ الحديث عندما غزتها القوات الأنجلو-فرنسية في عام 1854 بعد أن أعلنت فرنسا...

اخر الاخبار

فقدت عائلتها الأمل في عودتها يومًا ما بعد أن أخذها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية وآلاف النساء والفتيات الأيزيديات الأخريات كعبيد جنس من العراق إلى...

اخر الاخبار

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني التقى بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في دمشق الجمعة، في أحدث زيارة من نوعها...