الرياض –
قالت وسائل إعلام رسمية يوم الأربعاء إن السعودية، المتقدم الوحيد لاستضافة كأس العالم 2034، ستستضيف البطولة التي تضم 48 فريقا في خمسة عشر ملعبا في خمس مدن، بما في ذلك ثمانية في العاصمة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من تقديم المملكة ملفها الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وتخطط السعودية لاستضافة “أكبر نسخة على الإطلاق” من البطولة في دولة واحدة، بحسب كتاب ملف الاستضافة الذي نشرت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية (واس).
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن كتاب العروض يتضمن خمس مدن مقترحة لاستضافة البطولة، بما في ذلك العاصمة الرياض، ومدينة جدة على البحر الأحمر، والخبر، وأبها، ونيوم، وهي مدينة جديدة مستقبلية تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار.
وستضم البطولة 15 ملعباً متقدماً، منها 11 ملعباً جديداً، بحسب الوكالة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الرياض ستحتضن ثمانية ملاعب، بما في ذلك استاد الملك سلمان الجديد الذي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج، ومن المقرر أن يستضيف مباراتي الافتتاح والنهائي للبطولة.
وباعتبارها المتقدم الوحيد لاستضافة كأس العالم 2034، تم اختيار المملكة العربية السعودية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد أن استضافت قطر، جارتها الغنية بالغاز، أول كأس عالم في الشرق الأوسط بتكلفة باهظة بلغت 220 مليار دولار، بما في ذلك البنية التحتية ذات الصلة.
ولكي تستضيف المملكة نهائيات كأس العالم التي ستشارك فيها 48 منتخبا، فإنها تحتاج إلى 14 ملعبا تتسع لـ40 ألف شخص على الأقل، بحسب وثيقة العرض.
ويوجد بها حاليا ملعبان: ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وملعب الملك فهد الدولي في الرياض، والذي يخضع لتجديدات كبرى.
وتشكل البنية التحتية الشغل الشاغل للمملكة الغنية بالنفط، التي تسعى إلى استضافة أحداث رياضية رفيعة المستوى في محاولة للتخلص من صورتها المحافظة وجذب الاستثمار الأجنبي.
وبحلول موعد انطلاق بطولة كأس العالم، ستكون الدولة الصحراوية التي يبلغ عدد سكانها 32 مليون نسمة قد استضافت كأس آسيا 2027 وحتى دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، وهو القرار الذي انتقده دعاة حماية البيئة.
وفي عام 2034، وهو العام الذي ستقام فيه بطولة كأس العالم، ستستضيف الرياض دورة الألعاب الآسيوية، وهي بطولة تستمر لمدة أسبوعين وتتضمن فعاليات أكثر من الألعاب الأولمبية الصيفية وعدد مماثل من الرياضيين.