Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

السعوديون يخففون توقعات التطبيع مع إسرائيل

الرياض

بعد عام واحد فقط من الإعلان عن تقارب العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، أوقف الزعيم الفعلي للمملكة العربية السعودية الحديث عن التطبيع مع تهديد الحرب بين إسرائيل وحماس بالانتشار.

وجاءت النبرة الأكثر صرامة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في نفس اليوم الذي أدت فيه أجهزة اتصال لاسلكية متفجرة إلى مقتل أعضاء من حركة حزب الله اللبنانية، مما أثار مرة أخرى المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا.

واتهمت الجماعة المدعومة من إيران إسرائيل بالمسؤولية عن ذلك، وتبادلت إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول دعما لحركة حماس الفلسطينية.

وكان السعوديون قد أوضحوا في السابق أنهم يريدون مسارًا إلى الدولة الفلسطينية، لكن الأمير محمد أبلغ مجلس الشورى الاستشاري صراحةً يوم الأربعاء أن “الدولة الفلسطينية المستقلة” هي شرط للتطبيع.

وأضاف “نؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك”.

وبحسب مستشار الحكومة السعودية علي الشهابي، فإن الموقف السعودي كان واضحا دائما، حتى وإن “ألمح البعض إلى أنه مرن”.

وقال الشهابي إن الأمير محمد أراد “إزالة أي غموض” بتعليقاته الأخيرة.

وتجاهل الأمير الرسائل المتفائلة من الولايات المتحدة، بعد أن قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين هذا الشهر إن التطبيع ممكن قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه في يناير.

وبعد أيام من اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما هاجمت حماس إسرائيل، علقت المملكة العربية السعودية المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن صفقة واسعة النطاق تتضمن التطبيع مع إسرائيل وحزمة أمنية للمملكة.

قبل أسابيع، قال الأمير محمد لقناة فوكس نيوز التلفزيونية الأميركية إننا “نقترب كل يوم” من التطبيع، رغم أنه أضاف: “بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية. نحن بحاجة إلى حل هذا الجزء”.

ولم تعترف سوى حفنة من الدول العربية بإسرائيل، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، جارة السعودية والمنتجة للنفط، بعد اتفاقيات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020.

ودفعت الولايات المتحدة بفكرة التطبيع السعودي الإسرائيلي، على أمل إعطاء حافز لرئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو – الذي يرفض الدولة الفلسطينية – لوقف الحرب والحصول على حليف عربي قوي، حارس الحرمين الشريفين في الإسلام.

لكن بعد مرور ما يقرب من عام على الحرب في غزة، أصبحت العلاقات مع إسرائيل أمراً لا يمكن تصوره بالنسبة للشعب السعودي، كما يقول المحللون.

وقالت رابحة سيف علام، من مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، إن “عنف الحرب والفظائع التي ارتكبت ضد الفلسطينيين قتلت إمكانية قبول التطبيع من قبل الرأي العام في السعودية”.

وبحسب آنا جاكوبس من مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية، فإن “إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء وتحاول بدء حرب متعددة الجبهات، وهو ما من شأنه أن يزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط”.

وأسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية تشمل الرهائن الذين قتلوا في الأسر.

من بين 251 رهينة اختطفهم مسلحون، لا يزال 97 محتجزين في غزة، بما في ذلك 33 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وأسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي الانتقامي عن مقتل 41272 شخصا على الأقل في غزة، أغلبهم من المدنيين، وفقا للأرقام التي قدمتها وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس. وقد أقرت الأمم المتحدة بأن هذه الأرقام موثوقة.

وبدأت المملكة العربية السعودية في بادئ الأمر محادثات التطبيع في محاولة للمساعدة في تهدئة المنطقة المضطربة بينما تسعى إلى تحويل اقتصادها المعتمد على النفط إلى التجارة والأعمال والسياحة.

لكن علام قال إن “انتشار الصراع قد يؤثر على مشاريع التنمية” وقدرة السعودية على جذب الاستثمارات.

وأضاف جاكوبس أن الأمير محمد يحاول الآن “زيادة الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة”.

كما يريد “منع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا تضم ​​الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى”.

وقالت إن “هذا سيناريو رهيب بالنسبة للرياض وجميع دول الخليج، التي قد تجد نفسها وسط تبادل إطلاق النار”.

ويرى جاكوبس أن السؤال هو ما إذا كان الموقف “العدواني” المتزايد للرياض “سيتبعه أفعال، وخاصة في علاقاتها مع الولايات المتحدة، الحليف الأعظم لإسرائيل”.

وقالت “يبدو أن المملكة العربية السعودية ترسل إشارات، على الأقل علناً، إلى أن التطبيع مع إسرائيل غير وارد في الوقت الحالي”.

“ولكن كيف يمكن للمملكة العربية السعودية أن تحشد العالمين العربي والإسلامي وتضغط على إسرائيل والولايات المتحدة؟

“هذا هو السؤال الذي ينبغي أن نسأله.”

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

اخر الاخبار

بغداد – صوت البرلمان العراقي، اليوم الاثنين، على تمديد ولاية مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لمدة عامين إضافيين. وأكد المكتب الإعلامي لمجلس...

اخر الاخبار

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى يوم الأربعاء إن المجتمع الدولي سيتعين عليه مواصلة الضغط على إسرائيل بعد وقف إطلاق النار المأمول في غزة...

اخر الاخبار

أبو ظبي – أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، عن خطط لبناء مزرعة عملاقة للطاقة الشمسية مزودة ببطاريات تخزينية قادرة على توفير طاقة متجددة...

اخر الاخبار

حث دينيس موكويجي، الحائز على جائزة نوبل، والمعروف بعمله مع ضحايا العنف الجنسي أثناء النزاع، على أن الناجين من العنف الجنسي الخارجين من السجون...

اخر الاخبار

بيروت قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، اليوم الثلاثاء، إن يديه “ممدودة للجميع”، في لفتة إلى جماعة حزب الله المدعومة من إيران والتي...

اخر الاخبار

قال جهاز الدفاع المدني في غزة، اليوم الأربعاء، إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 24 شخصا على الأقل في أنحاء الأراضي الفلسطينية، وقال الجيش...

اخر الاخبار

بيروت قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، اليوم الثلاثاء، إن يديه “ممدودة للجميع”، في لفتة إلى جماعة حزب الله المدعومة من إيران والتي...

اخر الاخبار

أعلنت السلطات العراقية، اليوم الأربعاء، أن العراق وشركة النفط البريطانية العملاقة “بي بي” سيضعان اللمسات النهائية على اتفاق مطلع شباط/فبراير لتطوير أربعة حقول نفط...