قالت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي اليوم الخميس إنها اعتقلت أربعة مشتبه بهم بتهمة ارتكاب أعمال “إرهابية” ضد الفلسطينيين خلال هجوم مميت نفذه مستوطنون الأسبوع الماضي على قرية محتلة في الضفة الغربية.
وذكرت الأمم المتحدة أن هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية تصاعدت منذ بدء الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت أجهزة الأمن في بيان لها، إن “جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية اعتقلت خلال الليل أربعة أشخاص، ثلاثة بالغين وقاصر، يشتبه في ضلوعهم في عدة أعمال إرهابية ضد الفلسطينيين”.
وأضاف البيان أن هذه الحوادث شملت “أعمال شغب شديدة اندلعت يوم الخميس (15 أغسطس/آب) في قرية جيت” شمال الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن التحقيق جار.
وقال سكان إن نحو 100 مستوطن مسلحين بالسكاكين والأسلحة النارية أشعلوا النار في سيارات ومنازل في الهجوم الذي أدانه بشدة المسؤولون الإسرائيليون وكذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة والدول الأوروبية.
وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس إن “جميع الأحداث” التي اعتقل المشتبه بهم بسببها وقعت في جيت “في نفس اليوم”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين قتلوا شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 23 عاما في الهجوم الذي وقع في 15 أغسطس/آب.
ومنذ أدى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى اندلاع الحرب في غزة، اندلعت أعمال العنف في الضفة الغربية، وهي أرض فلسطينية تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وتفصلها جغرافيا عن غزة أراض إسرائيلية.
وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتعتبرها الأمم المتحدة عقبة أمام السلام مع الفلسطينيين.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قُتل ما لا يقل عن 640 فلسطينياً في الضفة الغربية برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، وفقاً لإحصاءات وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية فلسطينية.
وفي الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 19 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية، وفقاً لأرقام رسمية إسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته لإسرائيل الاثنين إنه يريد “رؤية اتخاذ إجراءات” لمنع عنف المستوطنين والمحاسبة.