Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

الشرق الأوسط على حافة الهاوية بعد اغتيال إسماعيل هنية وقائد حزب الله

بيروت/طهران

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الأربعاء إن زعيمها إسماعيل هنية اغتيل في الساعات الأولى من صباح اليوم في إيران مما أثار مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا في المنطقة التي تهزها حرب إسرائيل الوحشية في غزة والصراع المتفاقم بين حزب الله والدولة اليهودية في لبنان.

وجاءت الأنباء المثيرة حول مقتل هنية بعد أقل من 24 ساعة من إعلان إسرائيل أنها قتلت القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر، الذي اتهمته بالوقوف وراء غارة قاتلة في مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة يوم السبت الماضي.

إن الاغتيالين يبعثان برسالة واضحة من التحدي الإسرائيلي لطهران، حيث ضرب كلاهما قلب “محور المقاومة” الذي ترعاه إيران والذي يتألف من وكلاء إيرانيين في المنطقة. ومن المرجح أيضًا أن تؤدي عمليات القتل المستهدفة إلى إعاقة فرص التوصل إلى أي اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة، وفقًا للمحللين.

أكد الحرس الثوري الإيراني وفاة إسماعيل هنية، بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب الرئيس الجديد للبلاد، وقال إنه “يحقق”.

ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل، التي كانت تتباهى في السابق باغتيال شكر، لكنها بدت أكثر حذرا في التعامل مع اغتيال هنية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يجري تقييما للوضع لكنه لم يصدر أي إرشادات أمنية جديدة للمدنيين.

ويرى محللون أن حكومة نتنياهو تحاول قياس ردود الفعل الإيرانية بعد اغتيال زعيم حركة حماس على أراضيها.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن واشنطن ستعمل على محاولة تخفيف التوترات، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة ستساعد في الدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت للهجوم.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل هنية، قائلاً إن منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران تعرض لـ”قصف”، ما أدى إلى مقتله مع أحد حراسه الشخصيين.

وذكر موقع “سباه نيوز” التابع للحرس الثوري الإسلامي في بيان له أن “منزل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس تعرض لقصف في طهران، ونتيجة لهذا الحادث استشهد هو وأحد حراسه”.

وقالت الحرس الثوري إن ملابسات الحادث لم تتضح على الفور لكن “التحقيق جار”.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكنعاني، اليوم الأربعاء، إن دماء زعيم حركة حماس المغتال إسماعيل هنية “لن تذهب هدراً أبداً”.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن الكنعاني قوله إن “استشهاد هنية في طهران سيعزز العلاقة العميقة وغير القابلة للكسر بين طهران وفلسطين والمقاومة”.

وكان هنية قد توجه إلى طهران لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الثلاثاء.

وقال المسؤول الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز “اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للأخ هنية تصعيد خطير يهدف إلى كسر إرادة حماس”.

وقال إن حماس، الجماعة الإسلامية الفلسطينية التي تحكم غزة، ستواصل المسار الذي تتبعه، مضيفا: “نحن واثقون من النصر”.

ومن المتوقع أن يجتمع المجلس الأعلى للأمن في إيران لاتخاذ قرار بشأن استراتيجية إيران في الرد على مقتل هنية.

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اغتيال هنية، ودعت الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة إلى إضراب عام ومظاهرات حاشدة.

وكان هنية، الذي يقيم عادة في قطر، هو وجه الدبلوماسية الدولية للحركة الفلسطينية في الوقت الذي اندلعت فيه الحرب التي اندلعت إثر الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في غزة، حيث قُتل ثلاثة من أبنائه في غارة جوية إسرائيلية.

وكانت النيابة العامة في المحكمة الجنائية الدولية قد طلبت إصدار مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة، في الوقت الذي أصدرت فيه طلبا مماثلا ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

تم تعيين هنية في منصبه كرئيس لمكتب حماس في عام 2017، وتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة، هاربا من قيود السفر في قطاع غزة المحاصر، مما مكنه من العمل كمفاوض في محادثات وقف إطلاق النار أو التحدث مع حليفة حماس إيران.

تصاعدت التوترات في لبنان بعد مقتل قائد حزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن طائراته المقاتلة “قضت” على شكر، متهماً إياه بالمسؤولية عن هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل وأسفر عن مقتل 12 طفلاً خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ووصفه الجيش الإسرائيلي بأنه “القائد العسكري الأعلى” في حزب الله و”الذراع اليمنى لنصر الله”.

وتأتي عملية اغتيال هنية وشُكر في الوقت الذي تقترب فيه الحملة الإسرائيلية في غزة من نهاية شهرها العاشر دون أي علامة على نهاية الصراع الذي هز الشرق الأوسط وهدد بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا.

ورغم الغضب من حكومة نتنياهو من جانب عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة والضغوط الدولية المتزايدة من أجل وقف إطلاق النار، يبدو أن المحادثات التي توسطت فيها مصر وقطر قد تعثرت.

وفي الوقت نفسه، تزايد خطر اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب الغارة على مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل والتي أسفرت عن مقتل 12 طفلاً في قرية درزية عربية يوم السبت ومقتل القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر.

لقد ابتعد سكان الجولان العرب الدروز عن إسرائيل وخططها الانتقامية.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

اخر الاخبار

شعر صاحب محل الهواتف السوري عبد الرزاق حمرة بسعادة غامرة لأنه تمكن أخيرًا من العمل بسلام بعد سنوات من المضايقات والاحتجاز من قبل أفراد...

اخر الاخبار

جباليا (الأراضي الفلسطينية) – عادت طوابير من مئات الأشخاص إلى منازلهم في شمال غزة يوم الأحد، محاطة من الجانبين بعدد لا يحصى من المباني...

اخر الاخبار

للمرة الأولى منذ أكثر من عام، استيقظ عمار بربخ، النازح من غزة من غزة، يوم الاثنين وهو يشعر بالانتعاش بعد ليلة قضاها في خيمة،...

اخر الاخبار

الرباط – فُقد أربعة سائقي شاحنات مغاربة، السبت، أثناء عبورهم المنطقة الحدودية المضطربة بين بوركينا فاسو والنيجر، بحسب مصدر من السفارة المغربية في بوركينا...

اخر الاخبار

اسطنبول/دمشق – يركز المفاوضون على صفقة محتملة لحل واحدة من أكثر المسائل إثارة للجدل التي تلوح في الأفق بشأن مستقبل سوريا: مصير القوات الكردية...

اخر الاخبار

تل أبيب عندما قدم دونالد ترامب خطته لعام 2020 لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تضمنت ضم إسرائيل لمساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وهو طموح...

اخر الاخبار

طهران ذكرت وسائل إعلام محلية يوم الأحد أن محكمة إيرانية حكمت على المغني الشعبي أمير حسين مقصودلو، المعروف باسم تاتالو، بالإعدام بعد استئنافه بعد...

اخر الاخبار

واشنطن/ الرياض مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يواجه الزعيم الفعلي للمملكة العربية السعودية قرارات...