بكين
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بكين اتفقت مع مصر على ضرورة تعزيز السلام والمفاوضات لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وسط أزمات عديدة في المنطقة بما في ذلك سوريا.
والتقى وانغ بنظيره المصري بدر عبد العاطي في بكين يوم الجمعة.
وقال إن البلدين يشعران بقلق عميق إزاء الوضع في سوريا، ودعوا إلى احترام سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها.
سيطر مقاتلو المعارضة السورية على العاصمة دمشق دون معارضة تقريبا يوم الأحد بعد فرار الرئيس بشار الأسد إلى روسيا منهيا عقودا من الحكم الاستبدادي لعائلته.
وقامت بكين ودمشق ببناء علاقات قوية في عهد الأسد، وجاء الزعيم السوري السابق إلى الصين العام الماضي في زيارة نادرة خارج الشرق الأوسط، حيث التقى بالرئيس شي جين بينغ وأقام “شراكة استراتيجية”.
وقال عبد العاطي إنه بحث مع وانغ أهمية “عملية سياسية شاملة في سوريا وإدارة مرحلة انتقالية لا تستثني أحدا وتعكس التنوع الطائفي والديني والعرقي والعرقي داخل سوريا”.
وقال وانغ أيضا إن الصين ومصر ترحبان باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وتأملان في تنفيذه بفعالية.
كما ناقش الجانبان استمرار الحرب في غزة. وبكين من المؤيدين التقليديين لقيام دولة فلسطينية وحثت إسرائيل على إنهاء الكوارث الإنسانية في غزة.
وقال كبير الدبلوماسيين الصينيين إنه من الضروري بناء “إطار أمني جديد مستدام في الشرق الأوسط”، وناقش أيضًا الحفاظ على زخم المصالحة بين السعودية وإيران. واتفقت طهران والرياض على استئناف العلاقات في عام 2023 في اتفاق توسطت فيه الصين.
وينظر إلى الصين على أنها مهمشة بشكل متزايد في الشرق الأوسط. ووجدت نفسها غير قادرة على ممارسة أي تأثير على الإسرائيليين في غزة ولبنان أو لعب أي دور في الوضع سريع الحركة في سوريا على عكس بعض القوى الإقليمية مثل تركيا.
ويبدو أن الأزمات قد طغت على بكين وقللت من هامش مناورتها الدبلوماسية، كما يقول المحللون.
وقال وانغ: “منذ اندلاع الصراع في غزة العام الماضي، أصبح الوضع في الشرق الأوسط مثل موجة تلو الأخرى”.
وأضاف: “لقد حدثت صراعات بشكل متكرر، مما أثر بشكل خطير على السلام والأمن الدوليين”.
وقال وانغ: “إلى أين يتجه الشرق الأوسط هو في المقام الأول سؤال يجب الإجابة عليه بالنسبة لدول الشرق الأوسط، ويتعين على المجتمع الدولي أن يفكر فيه بجدية ويتعلم الدروس”.